الياس توما من براغ : توجه ستة نواب تشيك إلى إسرائيل منذ عدة أيام للبحث عن إجابات عن الأسئلة التي تتمحور حول كيفية منع تسريب المعلومات السرية من أجهزة المخابرات وكيفية الإشراف على هذه الأجهزة القوية.

وتقول الصحيفة الاقتصادية التشيكية إن هؤلاء النواب يبحثون عن الإلهام في هذا الأمر لدى جهاز الموساد الإسرائيلي ناقلة عن رئيس لجنة الدفاع فيمجلس النواب يان فيديم الذي ينتمي إلى الحزب المدني أقوى أحزاب الائتلاف الحاكم بأن الحكومة تخطط في العام القادم لإجراء تغيير أساسي في عمل أجهزة المخابرات ولهذا فإن النواب يسألون عن كيفية عمل هذه الأجهزة في أماكن أخرى من العالم. وأضاف بأنه اهتم بمعرفة الآلية التي يتم بموجبها الإشراف والرقابة على أجهزة المخابرات الإسرائيلية.

من جهته، قال النائب عن الحزب المدني المشارك في الوفد يوراي رانينيتس أنه بدالهم بمثابة الأمر الملهم، وجود منصب المفتش العام الذي يشغله شخص مدني ينتخب من قبل البرلمان غير أنه في عمله يتصرف بشكل مستقل تمامًا.

ورأى فيديم بأن مثل هذا النموذج يستحق التفكير، معتبرًا أن الإشراف على عمل أجهزة المخابرات يجب ألا يكون بأيدي سياسيين يمارسون أعمالهم كما هو الأمر في تشكيا في إشارة إلى وجود لجنة في البرلمان التشيكيتضم ممثلين عن مختلف الأحزاب تمارس الرقابة علىأجهزة المخابرات التشيكية.

وتقول الصحيفة إن نواب البرلمان التشيكي التقوا في إسرائيل بالرئيس السابق لجهاز الموساد النائب حاليًا في الكنيست الإسرائيلي داني ياتوم وان من بين المواضيع التي أثيرت في اللقاء موضوع الرادار الاميركي في تشيكيا.

ونقلت الصحيفة عن فيديم قوله ان الرئيس السابق للموساد قد أكد لهمبأن إيران تشكل خطرًا حقيقيًا، وان من يقول عكس ذلك فانه لا يعرف عما يتحدث به كما انه تحدث لهم عن مضمون الكتب المدرسية الإيرانية وأنها تعلم الأطفال بان الشعب الإيراني متفوق على الشعوب الأخرى مثلما كان الأمر في ألمانيا في الثلاثينيات على حد قول النائب التشيكي فيديم.

وتقول الصحيفة إن الموساد تأسس في بداية الخمسينيات وان عدة عمليات قد أشهرته مثل خطف الزعيم النازي أدولف ايخكان من الأرجنتين إلى إسرائيل في عام 1961 أو أثناء عملية تصفيته للكوماندوس الفلسطيني الذي قام بعملية ميونيخ غير أنهمني بعدة إخفاقات في الفترة الأخيرة ومنها فشلهفي عام 1995 فيإحباط محاولة قتل رئيس الحكومة الإسرائيلية إسحاق رابين والكشف عن العديد من عملائه في الخارج.