طهران: التقى وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي الثلاثاء في طهران الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وتركزت المباحثات على الملف النووي الايراني. وتحدث احمدي نجاد عن quot;صمود الشعب الايراني وان اصدقاء الجمهورية الاسلامية يقفون مع ايرانquot; في هذا الصمود، بحسب بيان للرئاسة الايرانية نقلته وكالة الانباء الايرانية الرسمية.
واكد احمدي نجاد ايضا لمحادثه ان ايران ترغب في quot;مواصلة حوارها وتعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والاوروبيينquot;. ولم تقدم اي معلومات عن لقاء مرتقب بين يانغ ونظيره الايراني منوشهر متكي. وقد حثت الصين ايران على ابداء مرونة بشأن الملف النووي مع ترددها حيال فرض عقوبات دولية جديدة لاجبار ايران على تعليق تخصيب اليورانيوم.
والصين هي بين الدول الكبرى التي تدرس حاليا امكانية تشديد العقوبات الدولية على ايران. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية لوي جيانشاو الثلاثاء في بكين quot;نحن ندعو ايران الى اخذ المخاوف التي يعبر عنها المجتمع الدولي بعين الاعتبار وتبني موقف اكثر مرونةquot;.
واضاف ان quot;على كافة الاطراف ان تتحلى بالصبر وتتعامل بشفافية حيال هذه المسألة في الوقت الذي لا تجدي فيه العقوبات، وخاصة احادية الجانب منها، نفعاquot;. وتاخذ الولايات المتحدة على الصين وروسيا انهما لا تدعمان بشكل كامل المقترح الاميركي بتشديد العقوبات على ايران.واجتمعت مجموعة الخمس زائد واحد (الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والمانيا) الجمعة الماضية في لندن لبحث قرار دولي ثالث محتمل يشتمل على عقوبات جديدة على ايران.
طهران تنفي رفضها زيارة للبرادعي
الى ذلك نفت ايران ان تكون رفضت زيارة للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الى طهران قبل تقديم تقرير حاسم حول برنامجها النووي المثير للجدل. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني لوسائل الاعلام الرسمية المحلية quot;ان زيارة البرادعي ما زالت مطروحة وموعدها النهائي سيحدد بموافقة الطرفينquot;.
وفي فيينا اعلن دبلوماسيون في وقت سابق اليوم ان ايران رفضت مؤخرا عرضا من مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة طهران. وصرح الدبلوماسيون الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم ان البرادعي اراد التحادث مع المسؤولين الايرانيين قبل نشر التقرير حول الملف النووي الايراني الذي قالت المصادر انه سيتم الكشف عنه بعد ظهر الاربعاء او يوم الخميس.
وسيحدد التقرير ما اذا كانت ايران تتعاون مع الوكالة الدولية في التحقيق الذي تجريه في انشطة طهران النووية المثيرة للجدل. واذا كان التعاون غير كاف، فان ذلك يمكن ان يمهد الطريق لفرض مجلس الامن الدولي عقوبات جديدة على الجمهورية الاسلامية.
لكن سفير ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية صرح من جهته ايضا ان زيارة البرادعي ما زالت على جدول اعمال السلطات في طهران. وقال لوسائل الاعلام الايرانية quot;ان دعوة البرادعي (الى ايران) ما زالت مطروحةquot;. وقام نائب المدير العام للوكالة الدولية اولي هينونين ووفد من الخبراء الفنيين بعدد من الزيارات الى ايران خلال الاسابيع الاخيرة.
التعليقات