المنامة: أكد وزير الخارجية الإيرانى منوشهر متكى على عمق العلاقات الثنائية ما بين المنامة وطهران، معتبرَا أن زيارة الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد المقبلة لمملكة البحرين تصب نحو تمتين العلاقة السياسية والإقتصادية والتجارية بين كلا البلدين. وقال متكي في تصريحات مع الوفد الصحافي الذي يزور طهران حاليًا، ونشرتها الصحف اليوم، إن ايران تصبو دائمًا الى تنميه تلك العلاقة وتدعيمها بمختلف الطرق، واصفًا اياها بالعلاقة المتميزة وأنها مثال يحتذى به بالعلاقات الدولية. واضاف ان طهران دائمًا تسعى الى تمتين تلك العلاقات بالاتفاقيات الثنائية على الجانب الاقتصادي والسياسي والتجاري، وإن زيارة الرئيس الايراني الى البحرين تأتي لتصبّ نحو تدعيم هذه العلاقة بين القيادتين الشقيقتين.

والى جانب العلاقات الرسمية والادارية القائمة بين وزيري الخارجية، فقد بذلنا جهودًا لبلورة علاقات شخصية وخاصة لتكون رصيدًا نمضي به قدمًا للامام من اجل تطوير هذه العلاقة اكثر فأكثر. واضاف وزير الخارجية الايراني قائلاً انه ينظر الى البحرين من منظار عضويتها في مجلس التعاون الخليجي ايضًا، وانه شخصيًا يشكر دعم البحرين لمقترحي مجلس التعاون من اجل البدء بالمفاوضات الخاصة بالتوقيع على اتفاقية التجارة الحرة بين ايران ودول الخليج الست.

وحول اجتماعات اللجنة العليا المشتركة المنوي عقدها فىي المنامة في شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل، قال متكي انه خلال لقائه مع حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى ووزير الخارجية تم التركيز على ان احد المحاور الرئيسة ستكون تبادل الزيارات وتعزيزها للارتقاء بها بأعلى مستوى ممكن ومن هذا المنطلق، فإن بلورة هذه اللقاءات تفتح امامهما آفاقًا رحبة وفرصًا جديدة بين القيادتين والحكومتين من اجل المزيد من الحركة والفعالية وانه واثق من ان الزيارة ستسهل العديد من الارضيات التي ممكن تمهيدها لمزيد من العلاقات المتينة.

وفي ما يخص التعاون الاقتصادى قال متكي ان جزءًا منه يركز على موضوع التجارة البينية وسبل تنامي حجم التبادل التجاري بين كلا البلدين، وان لدى ايران مع بعض دول الجوار تبادلاً تجاريًا يصل الى 10 مليارات دولار واكثر وانه يعتقد بانه يجب رفع التبادل التجاري بين المنامة وطهران.

وحول العلاقات الايرانية بدول مجلس التعاون قال وزير الخارجية الايرانى ان لدى طهران كل الادلة اللازمة لاجل اثبات علاقات حسن الجوار وتعزيز المحبة والمودة والصداقة ونرفع معًا العلاقة مع الدول الجارة ولا سيما الدول العربية منها وهذا يشمل العلاقات الثنائية والمتعددة الاطراف ايضًا.

وفي ما يتعلق بآخر تطورات الملف النووي الايراني اوضح متكي انه ليس هنالك مشكلة خاصة بالدول الغربية فيما يخص الملف النووى وايران تمارس انشطة نووية استنادًا الى القوانين الدولية والضوابط الخاصة بمثل هذا النشاط حيث ان استيفاء الحق المشروع الايرانى لامتلاكها التقنية النووية السلمية والمخصصة للاغراض المدنية هو موضوع يتبلور من منطلق عضوية ايران فى معاهدة حظر التسلح النووى الدولية ولا يتوقف على اذن بلد دون اخر.

واوضح ان الخطوات المتخذة من قبل مجلس التعاون فى دول الخليج العربي ودول العالم الاخرى من اجل امتلاك الطاقة النووية خطوة مهمة وضرورية، مؤكدًا على ان ايران على اتم الاستعداد للتعاون بمجال التقنية النووية مع دول المنطقة تحت اشراف وكالة الطاقة الذرية، وقال ان انتاج الوقود بايران بمشاركة الدول الاعضاء بالخليج نعتبرها فكرة يمكن تدارسها.

وحول الاستفسارات الاميركية والاوروبية عن البرنامج النووي الايراني، قال متكي ان ايران ابلغتهم بان يطرحوا الاسئلة عبر المنظمة المختصة وستجاوب عليها بشكل واضح وشفاف وقد اتفق الجانبان على طرح الاسئلة عبر الوكالة. وحول التهديدات الاميركية باللجوء الى الخيار العسكرى ضد ايران اوضح متكى انه لا يتوقع ان تشهد المنطقة حربا وان اميركا تعلم انها اذا دخلت في نزاع جديد بالمنطقة، فإن تبعاتها ستنقلب عليها. وحول تهديدات اسرائيل لطهران بشأن هجوم غير مسبق، قال الوزير الايراني أن تلك التهديدات لا تلتفت اليها طهران.