اعتدال سلامه من برلين: في الوقت الذي يحاول فيه سياسيون ألمان منع إقرار الحكومة الإتحادية، مقترحًا يدعو الى اطلاق صواريخ لإسقاط كل طائرة مدنية مخطوفة مهما كان عدد ركابها ومن فيها من قبل ارهابيين يهددون باسقاطها في اماكنة مأهولة بالسكان، اذا لم تستجب لمطالبهم، يصر أحد أبرز ممثلي الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا على اعتماده.
إذ اعرب اسقف مدينة اوغسبورغ فالتر ماكسي وهو في الوقت نفسه اسقف للقوات الحربية الالمانية عن تفهم كبير لهذا المقترح، لأن الركاب والطائرة يتحولون الى سلاح بيد الارهابيين. واعترف بأن قوله قد يكون خبيثًا او مثيرًا للغضب، لكن من اجل تفادي كارثة يذهب ضحيتها الآلاف متواجدين مثلاً في ملعب لكرة القدم يمكن الاقدام على خطوة فيها الكثير من الالم والتضحية بحياة عدد قليل من الناس.
ولم يكتف الاسقف بذلك بل طالب بعدم معاقبة كل جندي يطلق الصاروخ على الطائرة المخطوفة اجتماعيًا واخلاقيًا، ويجب اصدار الامر من دون الشعور بالذنب. فالحرب ضد الارهاب يجب ان تتابع كي لا يتواصل ازهاق ارواح الابرياء، والهدف الذي يجب التمسك به الكشف عن الارهابيين ومحاكمتهم.
وجاء حديث الاسقف مع اعلان وزير الدفاع الاتحادي فرانس يوزف يونغ بوجوب اللجوء الى هذه الوسيلة عند الضرورة الملحة. وسبق ان اقترح وزير الداخلية فولفغانغ شوبليه قبل فترة اعطاء اوامر للطيارين الحربيين باسقاط كل طائرة مخطوفة اذا ما هدد خاطفوها باسقاطها. لكن الاقتراح يواجه اعتراضًا كبير من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الحكم والمعارضة السياسية وضباط من القوات المسلحة، وطالبوا الطيارين برفض اي امر من قيادتهم بهذا الشأن لأن القول انقاذ حياة مقابل قتل حياة اخرى يمثل خرقًا للقانون الاساسي.
التعليقات