كوالالمبور: قالت وكالة الأنباء الماليزية أن ماليزيا بعثت برسالة إحتجاج إلى الإتحاد الإوروبي تندد فيها بالإنتقادات التي أدلى بها مبعوث الإتحاد المنتهية ولايته ووصفتها بأنها تدخل في شؤونها الداخلية. وكان الدبلوماسي تيري روميل قد صرح لرويترز الاسبوع الماضي بأن ماليزيا تعيش في ظل حالة طوارئ فعلية بعد ان استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه في مطلع الاسبوع الماضي لفض أكبر احتجاج مناهض للحكومة من جانب احزاب المعارضة في عقد.

وتزامنت التصريحات التي ادلى بها روميل في اليوم الاخير لوجوده في ماليزيا مع انتقادات من جانب احزاب المعارضة والمنظمات غير الحكومية بشأن معالجة الحكومة للاحتجاج الذي وصفته بأنه تجمع غير قانوني لمثيري المتاعب. وقالت وكالة الانباء الماليزية ان وزير خارجية ماليزيا سيد حامد البر وصف انتقادات روميل بأنها غير مقبولة وغير متحضرة.

وقال سيد حامد للصحفيين يوم الجمعة quot;كدبلوماسي يتعين عليه ان يكون أكثر حرصا عندما يدلي بتصريحاتquot; مضيفا ان روميل لم يساعد في تعزيز العلاقات بين ماليزيا والاتحاد الاوروبي. وقال quot;اننا نشعر انه أمر مناسب ان انتهت ولايته. ونحن سعداء للغاية انه غادر كوالالمبور.quot; واضاف انه يأمل في ان يتمكن من يخلف روميل من اقامة علاقات أوثق مضيفا quot;يجب الا يكون شخصا يحب ان يتدخل في شؤوننا الداخلية.quot;

وأثار روميل الذي أمضى أربع سنوات ونصف السنة في ماليزيا عاصفة في يونيو حزيران عندما القى كلمة شبه فيها سياسة البلاد بالحواجز التجارية مما جلب ردودا واحتجاجا رسميا. لكن روميل وهو دبلوماسي محترف تحدث الى رويترز بشرط الا تنشر تصريحاته الا بعد رحيله قال انه غير نادم على الانتقادات التي ادلى بها ونفى انه كان يحاول فرض القيم الغربية على ماليزيا.