أحمدي نجاد: لا نتوقع حربا في المنطقة
باريس :
اعتبر وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير السبت ان تعاون ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يزال غير كاف، من دون ان يستبعد اللجوء الى عقوبات جديدة.
وقال شتاينماير للصحافيين خلال زيارة لباريس quot;وفق معلوماتنا ووفق المعلومات التي اعلنها مدير (الوكالة الذرية محمد) البرادعي، فان هذا التعاون ويا للاسف لم يبلغ المستوى الذي كنا نأمله لمعاودة المفاوضاتquot; مع طهران.
واضاف ان على الدول الاوروبية والقوى الست الكبرى المعنية بالملف النووي الايراني (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا) quot;ان تجلس معا وتفكر في احتمال زيادة الضغط على ايرانquot;.
وتابع quot;ذلك هو الاتجاه الحالي للامورquot;.
واوضح شتاينماير ان quot;القضية تكمن في معرفة امكان اتخاذ موقف متشدد داخل مجلس الامن الدوليquot;.
واعتبرت برلين الجمعة ان تقرير الوكالة الذرية الذي صدر الخميس quot;ليس مشجعا في شكل عامquot;.
وقال متحدث رسمي الماني الجمعة انه quot;ينبغي الاثبات ايضا ان البرنامج النووي الايراني محصور باغراض سلميةquot;، مذكرا بان المانيا على غرار بقية المجتمع الدولي تنتظر من ايران تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

مفاوض ايراني ومستشار سولانا يلتقيان الاربعاء

من جهة ثانية اعلن مساعد امين سر المجلس الاعلى للامن القومي الايراني جواد وعيدي السبت انه سيلتقي الاربعاء في فيينا روبرت كوبر مستشار كبير دبلوماسيي الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا، وذلك تمهيدا لاجتماع بين رئيسيهما حول الملف النووي الايراني.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن وعيدي قوله quot;خلال اللقاء مع كوبر الذي سيعقد على هامش اجتماع مجلس حكام (الوكالة الدولية للطاقة الذرية) الاربعاء في فيينا، سنضع اللمسات الاخيرة على الاجتماع بين سولانا وسعيد جليليquot;، المفاوض النووي الايراني وامين سر المجلس الاعلى للامن القومي الايراني.

واعلنت كريستينا غالاش المتحدثة باسم سولانا الجمعة ان الدبلوماسي الاوروبي سيعرض تقويمه لنية طهران التعاون مع القوى الكبرى حول ملفها النووي بحلول نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، حتى لو لم يلتق المفاوضين الايرانيين مجددا.

وقررت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا نهاية ايلول/سبتمبرانها سترفع الى المجلس مشروع قرار ثالثا بفرض عقوبات على ايران في حال افاد تقريرا الوكالة الذرية وسولانا ان quot;جهودهما لم تسفر عن نتيجة ايجابيةquot;.

ويحاول سولانا منذ حزيران/يونيو 2006 اقناع طهران باستئناف المفاوضات حول تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم مقابل تعاون اقتصادي وسياسي.
واعتبرت الوكالة الذرية الخميس ان ايران حققت quot;تقدما جوهرياquot; في كشف طبيعة برنامجها النووي ومداه، لكن هذا الامر quot;غير كافquot;.
ورغم عقوبات نص عليها قراران لمجلس الامن، تواصل ايران رفض تعليق انشطة التخصيب.