بيروت: أعلن وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما السبت بعد انتهاء محادثاته في بيروت ان التوصل الى اتفاق على انتخاب رئيس جديد للبنان قبل انتهاء المهلة الدستورية في 24 تشرين الثاني/نوفمبر quot;امر ممكنquot;، رغم صعوبة الوضع.

وقال داليما في مؤتمر صحافي عقده في مطار رفيق الحريري الدولي قبل مغادرته لبنان ان quot;الوضع في لبنان صعب لاسباب تاريخية (...) وما تبقى من النزاع انساني وسياسيquot;، مضيفا ان quot;انهاء النزاع يتطلب شجاعة كبيرةquot;. واضاف ردا على سؤال عما اذا كان سيكون للبنان رئيس الاسبوع المقبل، quot;لست اكيدا. لا اعلم، لكن اظن ان الامر ممكنquot;.

وتابع quot;الاتفاق ممكن، لكنه يعتمد على الارادة السياسيةquot;، مشيرا الى انه يعود للسياسيين ان quot;يختاروا المرشحين الذين يقبل بهم الشعب اللبنانيquot;.وردا على سؤال عما اذا كان متفائلا، قال quot;الرجل السياسي يجب ان يكون متفائلا باستمرارquot;.

وقال ان البطريرك الماروني نصرالله صفير quot;اثبت شجاعة، واتمنى ان يستلهم الجميع شجاعته، وان تتوافر خلال الايام المقبلة امكانية التوصل الى اتفاقquot;. ودعا داليما النائب ميشال عون، المرشح عن المعارضة الى الرئاسة، الى ان quot;يعتمد موقفا اقل تشنجاquot;، مضيفا quot;عليه ان يكون مستعدا اذا كان ذلك ضروريا، لمساعدة مرشحين آخرين. سيكون ذلك موقفا منفتحا ومفيدا للبلادquot;.

وارسل البطريرك صفير خلال اليومين الماضيين، عبر موفدين فرنسيين، لائحة اسماء مرشحين رئاسيين الى رئيس المجلس النيابي نبيه بري والنائب سعد الحريري المكلفين من المعارضة والاكثرية اختيار اسم او اكثر تطرح على المجلس النيابي لاختيار الرئيس. ويطرح عون نفسه على انه مرشح توافقي كونه يحظى بقاعدة شعبية واسعة بين المسيحيين وبدعم من حزب الله الشيعي. ويعتبر ان المرشحين الاخرين لا يتمتعون بقاعدة شعبية كافية ليتم انتخابهم.

وقال الوزير الايطالي ان في الامكان الاختيار من اللائحة التي قدمها البطريرك الماروني quot;شخصيات بعيدة عن النزاع، لديها آراؤها السياسية لكنها ليست من شخصيات الصف الاول وهي مقبولة من الاطراف المختلفةquot;. من جهة اخرى، اعلن داليما انه سيعود الاسبوع المقبل الى لبنان مع نظيريه الفرنسي برنار كوشنير والاسباني ميغيل انخيل موراتينوس، من دون ان يحدد تاريخا معينا. وكان الوزراء الثلاثة زاروا لبنان الشهر الماضي في اطار محاولاتهم تسهيل عملية انتخاب رئيس الجمهورية.