رام الله: بحث رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض اليوم مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ومبعوث اللجنة الرباعية إلى الشرق الأوسط توني بلير التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر للجهات الدولية المانحة للفلسطنيين مقرر باريس في 17 كانون الاول/ديسمبر المقبل.
ووصف فياض لقاءه كوشنير وبلير معًا في مكتبه هنا بأنه quot;جيد جيدًا وركز على الخطوات القائمة للتحضير لمؤتمر باريس الذي يشكل فرصة للمجتمع الدولي لتقديم الدعم للسلطة الفلسطينية للاعوام الثلاثة المقبلةquot;.
وقال فياض في مؤتمر صحافي مشترك مع بلير وكوشنير انه اطلع ضيفيه على خطة حكومته للاصلاح والتنمية للسنوات الثلاث المقبلة (2008-2010) التي ستقدمها الى مؤتمر المانحين والدعم المتوقع من المجتمع الدولي لهذه الخطة.
واضاف نحن نعول كثيرًا على مؤتمر باريس وقطعنا شوطًا كبيرًا ليس فقط في الاعداد، وانما في تحضير اجندة وطنية تهدف الى تقوية مؤسسات السلطة وما يترتب على ذلك من احتياجات مالية وهي اجندة تصب في خدمة المواطن وتلبية احتياجاته الصحية والتعليمية والاقتصادية.
من جهتهما اشاد كوشنير وبلير بخطة حكومة فياض للاصلاح والتنمية مؤكدين دعم المجتمع الدولي لجهود بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.
وقال بلير إن quot;المجتمع الدولي سيقف خلف خطة صحيحة هدفها ايجاد وضع افضل للشعب الفلسطينيquot;.
لكن بلير، قال ان نتائج مؤتمر باريس مرتبطة بمؤتمر انابوليس للسلام في الشرق الأوسط المتوقع عقده قبل نهاية نوفمبر الجاري.
واضاف بموازاة المفاوضات السياسية هناك دعم على الارض لبناء المؤسسات الفلسطينية تجري الان مفاوضات في ثلاثة مسارات المنظور السياسي وبناء القدرات الفلسطينية وتغيير الوضع على الأرض وجميعها مترابطة مع بعضها البعض.
وكشف بلير عن انه سيعلن غدًا الاثنين مع فياض ووزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك إطلاق مجموعة من الخطوات والمشاريع الاقتصادية quot;هدفها خلق شعور لدى الفلسطينيين بأن الاوضاع على الارض تتغيرquot;.
من ناحيته، قال كوشنير إن quot;هناك علاقة مباشرة بين مؤتمر باريس ومؤتمر انابوليس وعلينا ان نثبت للشعب الفلسطيني بأن حياته ستكون أفضلquot;.
وقال ان الحكومة الفلسطينية quot;اعدت وثيقة جيدة جدا لمؤتمر باريس وهي اشارة جيدة بان الامور تغيرت وسنطلع البنك الدولي والمؤسسات الدولية الاخرى عليهاquot;.