برلين: تواجه المانيا احتمال حدوث اضرابات غير محدودة في السكك الحديدية هذا الاسبوع يمكن ان تلحق ضررا جسيما باكبر اقتصاد في اوروبا بل وتلحق الضرر بالدول المجاورة.

وهدد اتحاد سائقي القطارات بالمانيا (جي. دي. ال) الذي يخوض نزاعا على الاجور منذ فترة طويلة مع هيئة السكك الحديدية الوطنية (دويتشه بان) ببدء اضرابات مفتوحة خلال الاسبوع المقبل اذا لم تحسن هيئة السكك الحديدية عرض الرواتب الذي قدمته لاعضاء الاتحاد البالغ عددهم 34 الف شخص.

وشهدت المانيا اكبر اضراب للسكك الحديدية في تاريخها الاسبوع الماضي عندما نظم اتحاد سائقي القطارات اضرابا لمدة 62 ساعة ادى الى معاناة ملايين الاشخاص من اجل الوصول الى اعمالهم في موعدهم وأدى الى وقف حركة نقل البضائع عبر مساحات شاسعة من البلاد.

وقالت تقارير لوسائل الاعلام الالمانية في مطلع الاسبوع ان هيئة دويتشه بان تتأهب لاعطاء السائقين عرضا جديدا ولكن رئيس اتحاد سائقي القطارات مانفريد شيل قال انه لم يتلق شيئا بعد. وامهل الاتحاد الشركة حتى يوم الاثنين من اجل طرح صفقة افضل.

وقدر المعهد الألماني للأبحاث الاقتصادية حجم الخسائر اليومية للإضراب في قطاع السكك الحديدية لنقل البضائع بنحو 50 مليون يورو (73 مليون دولار). يذكر أن دويتشه بان هي أكبر مشغل لخطوط السكك الحديد في أوروبا وتنقل قطاراتها أكثر من خمسة ملايين راكب يوميا في حين تريد الحكومة الألمانية خصخصة نشاطاتها بشكل جزئي بحلول عام 2009.

وقد جاء إضراب سائقي قطارات الركاب والبضائع في ألمانيا احتجاجا على عدم موافقة دويتشه بان على مطالب النقابة المتمثلة في زيادة الأجور بنسبة 31% وتوقيع عقود عمل مستقلة عن بقية قطاعات الشركة فيما عرضت الشركة زيادة نسبتها 10 بالمئة ومكافأة تسدد مرة واحدة تصل إلى ألفي يورو كساعات عمل إضافية عن العام الجاري. يذكر أن هذا الإضراب هو السادس الذي تنفذه النقابة منذ الخلاف حول الأجور.