رام الله: تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الثلاثاء دعوتين رسميتين من الولايات المتحدة الى اجتماع انابوليس الدولي حول الشرق الاوسط في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، بحسب ما قال المتحدثان باسمهما. وقال نبيل ابو ردينة ان الرئيس عباس تسلم الدعوة من القنصل الاميركي في القدس جاكوب واليس.

وعباس هو اول مسؤول في المنطقة يتلقى دعوة رسمية للاجتماع الذي يهدف الى إحياء المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية المعطلة منذ سبعة اعوام، تمهيدا لاقامة دولة فلسطينية. من جهتها، قالت المتحدثة ميري ايسين ان quot;اولمرت تلقى دعوة للمشاركة الاسبوع المقبل في اجتماع انابوليسquot; مؤكدة موعد 27 تشرين الثاني/نوفمبر. وتلقى اولمرت هذه الدعوة بعد عودته من شرم الشيخ في مصر حيث التقى الرئيس حسني مبارك.

واوضح مسؤولون فلسطينيون ان الدعوة تنص على ان الاجتماع سيفتتح في انابوليس على بعد حوالى اربعين كلم شرق واشنطن، في حضور الرئيس الاميركي جورج بوش. وقبل ان يستقبل واليس، اجرى عباس محادثة هاتفية مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، وفق ابو ردينة.

وكان البيت الابيض اعلن في وقت سابق ان ارسال الدعوات لاجتماع انابوليس بات وشيكا. وقال ابو ردينة ان الوفد الفلسطيني سيصل الى واشنطن في الخامس والعشرين من الشهر الجاريquot;. واوضح انه quot;بعد الجلسة الرسمية التي سيتم فيها إلقاء كلمات رؤساء الوفود اي الرئيس عباس والرئيس بوش ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، ستتم لقاءات ثلاثية وثنائية كما ستتم لقاءات مع وزيرة الخارجية رايسquot;.

واضاف ان quot;لقاءات منفردة بين كل من عباس واولمرت من جهة والرئيس بوش من جهة ثانية ستعقد في الثامن والعشرينquot; من الشهر الجاري. واخفق الاسرائيليون والفلسطينيون حتى الان في صوغ وثيقة مشتركة سترفع الى انابوليس. ولم يعلن تحقيق اي اختراق الاثنين بعد لقاء جديد بين عباس واولمرت.

والواقع ان الجانبين يعلنان مواقف متناقضة حول القضايا الرئيسة التي ينبغي ان يتضمنها الاتفاق، اي حدود الدولة الفلسطينية المقبلة والاستيطان والقدس واللاجئين. وواصل المفاوضون المكلفون اعداد الوثيقة المشتركة مشاوراتهم الثلاثاء.

وقال عباس الثلاثاء ان quot;المفاوضات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بالامس كانت صعبة، ولكن لنقل انها صعوبات المرحلة الاخيرة، نأمل ان نتجاوزهاquot;.من جهته، اعرب اولمرت عن امله في التوصل الى اتفاق نهائي مع الفلسطينيين عام 2008. واكد المفاوض الفلسطيني صائب عريقات لفرانس برس ان الخلافات quot;تتركز على رفض اسرائيل لجنة ثلاثية فلسطينية اسرائيلية مع ممثل اللجنة الرباعية للاشراف على تنفيذ المرحلة الاولى من خطة خارطة الطريق بشكل متبادل ومتزامن وان تكون اللجنة الرباعية هي الحكم بين الجانبينquot;.

ووضعت اللجنة الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة خارطة الطريق عام 2003 لكنها ظلت حبرا على ورق. وتلحظ مرحلتها الاولى وقف اعمال العنف وتجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية. وقال عريقات ان اسرائيل ترفض كذلك فتح مكاتب المؤسسات الفلسطينية في القدس كما quot;ترفض مرجعيات واضحة لمؤتمر انابوليس والمفاوضات التي ستليهاquot;.