برلين: يريد الوسطاء الثلاثة حول قضية كوسوفو التوصل الى تعاون في المستقبل بين صرب والبان كوسوفو في حال لم تتم تسوية وضع هذا الاقليم، حسب ما اعلن الاربعاء المفاوض الاوروبي ولفغانغ ايشينغر.

ويستعد اقليم كوسوفو لاعلان استقلاله في حين ان صربيا اعلنت انها مستعدة لمنح حكم ذاتي واسع للاقليم حيث غالبية السكان من الالبان والذي تديره الامم المتحدة منذ 1999. وقال الدبلوماسي الالماني الذي يمثل الاتحاد الاوروبي ضمن الترويكا (الاتحاد الاوروبي وروسيا والولايات المتحدة) للصحافيين في برلين ان quot;جهود الترويكا ترمي على الاقل الى التوصل الى اتفاق حول التعاونquot; بين بلغراد وبريشتينا quot;بغض النظر عما اذا كانت ستتم تسوية مسألة وضع الاقليم ومتى سيتم ذلك او كيفquot;.

وقال الدبلوماسي quot;بالطبع ان اتفاقا حول وضع الاقليم سيكون مثاليا وهو امر للاسف لن نتمكن من تحقيقهquot; بحلول موعد انتهاء المفاوضات في العاشر من كانون الاول/ديسمبر. واعتبر ان quot;اتفاقا على تسوية حول التعاون المشترك سيكون مفيداquot;. واشار ايشينغر الى دراسة اعدها المعهد النمساوي للاقتصاد المقارن تدعم اتفاق تعاون.

فقد قارن المعهد تكاليف ومنافع الفرضيات المختلفة التي تم التطرق اليها في السنوات الاخيرة وهي تعزيز الحكم الذاتي في كوسوفو والسيادة الصربية والاستقلال تحت رقابة دولية او الشراكة. والحل الاخير هو الاكثر فائدة اقتصاديا على حد قوله.

وبحسب المعهد quot;فان التطبيع الناجم عن شراكة المؤسسات بين صربيا وكوسوفو سيؤدي الى خفض المخاطر الى حد كبير وتطوير الاستثمارات والتجارة وتحسين شروط الانضمام الى الاتحاد الاوروبي وتحسين الاوضاع الاقتصادية في كوسوفو وتحقيق نمو مطرد في صربياquot;. ولم تؤد المباحثات بين الصرب والبان كوسوفو الثلاثاء في بروكسل الى نتيجة وستجري جولة جديدة من المفاوضات اعتبارا من 26 من الجاري في النمسا وتستمر ثلاثة ايام.