تاسك سيتشاور مع روسيا بشأن الدرع الصاروخية
موسكو: كانت الهند ولا تزال تعتبر شريكا متميزا لروسيا في مجال التعاون العسكري الفني. وكانت روسيا في زمن الاتحاد السوفيتي حريصة على المحافظة على التعاون مع هذا البلد حتى أنها كانت تعطي الهند أسلحة لم يحصل عليها حتى حلفاء الاتحاد السوفيتي في حلف وارسو مثل المقاتلات القاذفة quot;ميغ-27مquot;. وأصبحت الهند أول دولة استأجرت غواصة روسية تعمل بالطاقة النووية (1988 - 1991).

وفي تسعينات القرن الماضي كانت الهند تحصل من روسيا على أسلحة حديثة لم يكن الجيش الروسي يملكها. وقام مصنعو الطائرات الروس بتصنيع طائرة قتالية خصيصا للهند أطلق عليها quot;سو-30 م ك إيquot;. كما قامت روسيا بتصنيع المروحيات quot;كا-31quot; وأصناف من الصواريخ بطلب من الهند. ويستمر العمل على تطوير حاملة الطائرات quot;الأميرال غورشكوفquot; لتهيئتها للتسليم إلى الهند، فيما يجري العمل لتصنيع المقاتلات quot;ميغ - 29 كquot; الخاصة بهذه السفينة.

وبدأت روسيا والهند التعاون من أجل تصنيع صواريخ أطلق عليها quot;براموسquot;.

وأبدت روسيا استعدادها للسماح للهند بتصنيع المقاتلات quot;ميغ - 35quot; بترخيص روسي.

وأحرزت الهند بفضل الأسلحة الروسية التفوق العسكري على باكستان التي لم يعد بإمكانها تحقيق النجاح في صراع مسلح مع الهند دون استخدام أسلحة دمار شامل. كما أحرزت الهند التفوق النوعي على القوات المسلحة الصينية ليعادل التفوق الكمي الصيني.

وتم تثبيت الآفاق الرحبة للتعاون العسكري الفني بين روسيا والهند خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي لروسيا في الأسبوع الفائت. وجاءت نتائج تلك الزيارة لتنفي صحة ما أشيع من أن الهند بصدد التحول للتركيز على استيراد الأسلحة من الولايات المتحدة الأميركية.

لقد تقوت القوة العسكرية للهند بفضل التعاون مع روسيا. ولم ولن يمكن لإمدادات الأسلحة الغربية أن تؤمن مردودا إستراتيجيا كهذا.