الخرطوم: أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان اليوم أن الرئيس السوداني عمر حسن البشير ونائبه الأول رئيس الحركة سلفاكير ميارديت سيجتمعان بعد غد لبحث نقاط الخلاف والاتفاق بشأن تنفيذ اتفاق السلام الشامل بين الشمال والجنوب.

وقال نائب رئيس الحركة مالك عقار في تصريحات صحافية هنا ان البشير وسلفاكير سيبحثان قائمة مقدمة من اللجنة السداسية المشتركة بين الجانبين وما تضمنته من نقاط خلاف واتفاق حول أزمة الشريكين.

وأضاف عقار ان اللقاء يأتي على خلفية خطاب سلفاكير الذي تم تسليمه لرئيس الجمهورية قبل يومين لكسر الجمود بين شريكي اتفاق السلام الشامل موضحا أن اللجنة السداسية المشتركة ستبدأ أعمالها عقب اللقاء الرئاسي.

ويعد هذا الاجتماع هو الخامس من نوعه منذ اندلاع الأزمة بين الطرفين في ال11 من الشهر الماضي بسبب تعليق الحركة الشعبية مشاركتها في الحكومة المركزية احتجاجا على ما وصفته ب quot;عراقيلquot; يضعها حزب المؤتمر الوطني الحاكم أمام تطبيق اتفاق السلام المبرم بينهما في التاسع من شهر يناير من العام 2005.

وعلى صعيد ذي صلة بدأ الممثل الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة للسودان أشرف قاضي مباحثات مع طرفي الخلاف لضمان نهاية مبكرة للأزمة الناشبة بينهما.

وقال بيان صادر من بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم ان قاضي التقى في وقت سابق اليوم نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه وتركزت مباحثتهما على تنفيذ اتفاق السلام الشامل والجهود التي يبذلها طرفا الاتفاق من أجل حل القضايا العالقة واعادة الروح للشراكة بينهما.

وتوجه قاضي اليوم الى عاصمة جنوب السودان (جوبا) في زيارة تستغرق يومين يلتقي خلالها النائب الأول للرئيس السوداني ورئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت وآخرين من كبار مسؤولي حكومة جنوب السودان حيث سيبحث هناك طرق حل المسائل العالقة بين الطرفين لضمان نهاية مبكرة للوضع الحالي وضمان تماسك اتفاق السلام الشامل.