يو اس اي تودي تدعو إلى مقاطعة المملكة اقتصاديًا ودبلوماسيًا
سعود الفيصل من واشنطن: نراجع الحكم على فتاة القطيف
زيد بنيامين:
أعلن وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل، أن المملكة العربية السعودية قد بدأت مراجعة الحكم الصادر على (فتاة القطيف) القاضي بالحكم عليها بالسجن بستة أشهر مع 200 جلدة وفق تقارير صحافية...
وأكد الأمير سعود في تصريحات صحافية في واشنطن التي يتواجد فيها للمشاركة في مؤتمر أنابوليس للسلام، أن هناك مراجعة جارية للحكم الصادر عن طريق القضاء السعودي...
وكانت محكمة سعودية قد أصدرت على فتاة القطيف البالغة من العمر 19 عامًا الحكم بالجلد 200 جلدة والسجن لستة اشهر رغم وقوعها ضحية عصابة اغتصاب مكونة من 7 اشخاص قاموا باغتصابها 14 مرة بداعي أنها خرجت مع شخص لا تمت إليه بصلة، ثم تلا ذلك تأكيدات من وزارة العدل السعودية ان المرأة قد خانت زوجها باعترافها هي ..
الامير سعود، أكد في معرض تصريحاته quot;ان ما هو عدائي فيما حصل ان بعضهم استخدموا هذه التصرفات الفردية ليهاجم الشعب السعودي وحكومتهquot;.
وكان قاض سعودي قد حكم على الفتاة السعودية في تشرين الاول/اكتوبر 2006 التي لم يكشف عن هويتها بالجلد 90 مرة لأنها كانت برفقة رجل غريب وهو امر غير مسموح به في المملكة العربية السعودية... وحينما قام محاميها باستئناف الحكم فوجئ بتعزيز الحكم ومضاعفته ليصل الى 200 جلدة باعتبار ان المرأة خانت زوجها باعترافها وهو ما يشكل تغيير في سير القضية كما ان المرأة لجأت للاعلام للتأثير على الحكم في هذه القضية..
وكانت المحكمة السعودية قد قررت عدم اعدام المشاركين في العصابة (وهو الحكم المنتظر في مثل هذه الجرائم في السعودية) بدعوى quot;عدم وجود عدد شهود كافquot; بحسب المحكمة ليشهدوا على القضية، على الرغم من تسرب تسجيل لعملية الاغتصاب..
وقامت وزارة العدل السعودية بسحب ترخيص محاكم الفتاة وهو الناشط في حقوق الانسان عبد الرحمن اللاحم وهو ينتظر المثول امام لجنة تاديبية الشهر المقبل..
وكان من المتوقع ان تعلن السعودية هذا الموقف خصوصا بسبب انعقاد مؤتمر انا بوليس والهجوم الحاد الذي شنته الصحف الامريكية ومرشحو الرئاسة الاميركية كهيلاري كلينتون على ادارة الرئيس جورج بوش التي تملك علاقة قوية بالسعودية..
صحيفة اليو اس اي تودي وصفت تعامل القضاء السعودي مع ضحية العصابة بأنه quot;كما يتعامل مع الحيواناتquot; وان ادارة جورج بوش قابلت هذا القرار بالسكوت التام بدل المقاطعة الاقتصادية والدبلوماسية..
الصحيفة اكدت quot;ان احترام ثقافات الاخرين امر واجب ومهم، ولكن في هذه الحالة التي تخترق ابسط حقوق الانسان امر لا ينبغي السكوت عنه .. انه امر يثير الصدمة وغير عمليquot;..
واضافت الصحيفة quot;طوال سنوات لعبت المملكة العربية السعودية دور عامل العلاقات العامة متى ما شعرت بضغط من ادارة جورج بوش حينما يدعو الى الديمقراطية حيث تعد بالمزيد من الانفتاح والانتخابات والمزيد من الحريات للمرأة ولكن على الارض تكون الخطوات ثقيلة وبطيئة لانها تقول التغيير السريع سيمثل صدمة للمجتمع السعودي المحافظquot; واكدت quot;السعودية اصبحت تقدم الاعذار لنا بسهولة، ولكن الآن ومع هذه الحالة التي حصلت يجب علينا ان نتوقف ، فالمحاكم السعودية المبنية على الشريعة الاسلامية تحكم من قبل 700 قاض اشتهروا بالتعسف حيث قاموا في الحكم على طبيب في احدى المرات بالجلد 80 مرة لانه حاول ان يشتكي على قيام مديرة المدرسة بالتعدي جنسياً على ابنهquot; ..
واضافت الصحيفة ان وزارة العدل السعودية قامت بالدفاع عن العصابة المغتصبة وسربت معلومات عن خيانة المرأة لزوجها وهو امر لم يساعد احد.. ولكن الصحيفة انهت مقالاها بالقول ان الشي الجيد ان القضية تحولت الى جدال داخل المجتمع السعودي ويبدو ان الملك عبد الله بن عبد العزيز يعي الان عليه ان يغير وجه القضاء في بلاده ... ولكن في النهاية على السعوديين حينما يغادرون الولايات المتحدة في نهاية هذا الاسبوع، ان تكون لديهم رؤية واضحة بشعور الامريكيين تجاه هذه المرأة الشابة وحرصنا على حياتها...