واشنطن: عينت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اليوم الاربعاء الجنرال السابق قائد قوات الحلف الاطلسي سابقا جيمس جونز موفدا خاصا للولايات المتحدة لشؤون الامن في الشرق الاوسط.وقالت رايس خلال تصريح مقتضب للصحافيين ان الجنرال جونز سيساعد الفلسطينيين quot;على وضع مفهوم افضل لامنquot; الدولة التي يرغبون بانشائها.

واضافت ان جونز سيعمل مع الجنرال كيث دايتون الذي يساعد الفلسطينيين على تعزيز وتأهيل اجهزتهم الامنية ويقوم ايضا بدور ضابط ارتباط بين اجهزة الامن الاسرائيلية والفلسطينية. واوضحت ان quot;الامن في الشرق الاوسط هو الطريق الاكثر امانا نحو السلام في الشرق الاوسطquot;.

وقالت رايس ايضا quot;يجب ان يبنى اي سلام دائم على اسس امنية صلبة. يجب ان يكون الاسرائيليون متأكدين من ان دولة فلسطينية ستزيد من امنهم وليس اضعافهمquot;. واضافت quot;يجب ان يكون الفلسطينيون قادرين على الاعتماد على انفسهم وان يحكموا انفسهم بانفسهم في حين يجب ان تساهم دول المنطقة في نجاح الجهود من اجل بناء هذه الدولة لان امنهم الخاص يتوقف على ذلكquot;.

وظلت رايس مبهمة حيال صلاحيات الجنرال جونز ولكنها قالت quot;سوف يعمل مع الاسرائيليين والفلسطينيين على مسائل امنية واسعة وسوف يعمل على تعزيز امن الطرفينquot;. واضافت ان quot;الجنرال جونز سيجري اتصالات ايضا مع دول مهمة من اجل تعزيز الامن في الشرق الاوسطquot; ولكنها لم تعط مزيدا من الايضاحات.

ومن ناحيته، اعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك عن quot;ارتياحه الشديدquot; لتعيين جونز موفدا الى الشرق الاوسط. واشار الى ان الاميركيين اوفوا كليا بالتزاماتهم المتعلقة بخارطة الطريق الموقعة عام 2003 والتي تنص على قيام دولة فلسطينية على مراحل. واوضح انه quot;لا سبب للخوف من تغيير موقفهمquot;.

والمح مسؤولون في وزارة الخارجية الاميركية الى ان صلاحيات جونز ستكون اكبر من صلاحيات دايتون لانها ستتعلق بالاجراءات الامنية بين دولة فلسطينية وجيرانها.

وقال مسؤول كبير في الوزارة فضل عدم الكشف عن هويته الثلاثاء في انابوليس ان quot;رايس وبعد ان درست ما هو ضروري من اجل مفاوضات (اسرائيلية فلسطينية) حول جميع المسائل الاساسية المتعلقة بالوضع النهائي والحدود واللاجئين والقدس والامن، اعتبرت اننا قد نكون على الارجح بحاجة للعمل بشكل مختلف حول مفهوم الامنquot;.