دمشق: قال مسؤول سوري ان مؤتمر السلام في الشرق الأوسط عزز جهود سوريا لاستعادة مرتفعات الجولان المحتلة مع انه لم تعقد مباحثات مباشرة مع اسرائيل خلال الاجتماع.
وفي أول تعقيب رسمي سوري على مؤتمر انابوليس بولاية ماريلاند قال أحمد سلكيني المتحدث الرسمي باسم السفارة السورية في واشنطن ان دمشق سجلت نصرا دبلوماسيا بتركيزها الأضواء الدولية على قضية الجولان.
وقال لرويترز في مقابلة quot;اتخذنا خطوة باحياء قضية مرتفعات الجولان المحتلة. وهدف سوريا تحقيق اتفاق سلام شامل في الشرق الاوسط أثاره مشاركون دوليون رئيسيون في المؤتمر والباب الآن مفتوح أمام مزيد من الاجتماعات الدولية لمناقشة الجولان.quot;
والتقى الوفد السوري الذي رأسه نائب وزير الخارجية فيصل المقداد مع عدد من الوفود الأخرى لم يذكر سلكيني اسمها.
وقال دبلوماسيون ان السوريين التقوا مع مبعوثين من السعودية منهم وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل. وقد توترت العلاقات بين البلدين بشدة بسبب دور سوريا في لبنان وتحركاتها لتعزيز العلاقات مع ايران.
وقال سلكيني ان روسيا اقترحت عقد مؤتمر دولي في الربع الاول من العام القادم سيكون فيه لقضية الجولان دور بارز وسيكون ذلك تطورا مهما.
وهونت اسرائيل يوم الاربعاء من احتمالات استئناف مباحثات السلام مع سوريا في هذا الوقت على الرغم من مشاركة دمشق في مؤتمر انابوليس للسلام في الشرق الاسط برعاية الولايات المتحدة.
وقالت ميري ايسين المتحدثة باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان اسرائيل تراقب الوضع لترى هل ستغير سوريا سياساتها وهي اشارة الى مساندة دمشق لمقاتلي حركة حماس الذين سيطروا على قطاع غزة وجماعة حزب الله في لبنان وايران.
وقال جوشوا لانديس وهو خبير بشؤون سوريا في جامعة اوكلاهوما ان سوريا أبدت مرونة بحضورها مؤتمر انابوليس.
وقال لانديس quot;اظهرت سوريا انها ليست جامدة عقائديا كما كان البعض في الحكومة الامريكية يظنون. سوريا بعثت برسالة الى حلفائها في حماس مفادها انها مستعدة للمساومة (مع الولايات المتحدة).quot;