غزة: حذرت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار اليوم من ان قطاع غزة سيواجه قريبا كارثة بيئية وصحية غير مسبوقة في حال استمر الاحتلال الاسرائيلي في تصعيد تقليص كمية امدادات الوقود.

واكدت اللجنة التي تنشط في قطاع غزة في بيان ان القطاعات التي ستتضرر بصورة مباشرة نتيجة القرار الاسرائيلي هي المرافق الخدمية للبلديات والمجالس المحلية في القطاع وعددها 25 مجلسا بلديا ومحليا تعتمد في تقديم خدماتها على الوقود.واضافت ان آليات جمع النفايات وتصريف المياه العادمة ومياه الامطار ستتوقف عن العمل في خلال ايام ما يعني ان القطاع سيتحول الى منطقة تلوث بيئي من الدرجة الاولى.

وحذرت من عدم توفر الوقود وقالت quot;انه يهدد بتوقف امدادات المياه الصالحة للشرب حيث يعتمد تشغيل 135 بئر مياه في القطاع على الوقود بجانب تشغيل عشرات محطات الصرف الصحي المنتشرة على طول القطاعquot;.

واوضحت ان الاحتياج الشهري من الوقود لتشغيل تلك الآبار يبلغ 250 الف لتر شهريا منها 100 الف لتر لتصريف المياه العادمة والصرف الصحي. كما ذكرت ان القطاع الصحي سيصاب quot;بشلل تامquot; مع اعتماد عدد كبير من المرافق الصحية على الوقود لامداد غرف العمليات ومراكز العلاج لتوليد الطاقة.

وقالت ان معدل كمية الوقود التي يحتاجها القطاع يوميا يصل الى 350 الف لتر من السولار و120 الف لتر من البنزين و350 طن من الغاز و350 الف لتر من السولار الصناعي لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع.

وكانت محطات الوقود في قطاع غزة شهدت اليوم ازحاما شديدا مع اقبال السكان على ملء خزانات سياراتهم بالوقود الذي ستتوقف اسرائيل عن ضخه في ما اعلن ان كميات السولار نفذت في الكثير من تلك المحطات.واقرت المحكمة العليا الاسرائيلية في مدينة القدس المحتلة اليوم قرارات الحكومة الاسرائيلية بوقف تزويد قطاع غزة بالوقود بصورة تدريجية وهو القرار الذي اعتبر هذه المنطقة (كيانا معاديا).

وسمحت اسرائيل منذ الاربعاء الماضي بادخال 90 الف لتر من السولار و25 الف لتر من البنزين و100 طن من الغاز و300 الف لتر من السولار الصناعي وهي كميات تشير الى ان التخفيض وصل الى 75 في المائة من حاجة القطاع الامر ينذر بوقوع كوارث بيئية وصحية وانسانية واقتصادية كبيرة.