ساراييفو: أقر البرلمان البوسني الجمعة تدابير تطالب بها المجموعة الدولية ترمي الى تحسين ادائه، ففتح بذلك الطريق الى تسوية الازمة السياسية التي تتخبط فيها البلاد منذ اكثر من شهر.

وقال الممثل الاعلى للمجموعة الدولية في البوسنة ميروسلاف لايجاك الذي كان امهل البرلمان حتى الاول من كانون الاول/ديسمبر لاقرار هذه التدابير، quot;انها رسالة قوية وايجابية وجهتها ساراييفو الى اوروباquot;.واضاف quot;انا على يقين ان رد فعل الاتحاد الاوروبي سيكون ايجابيا جداquot;.

وقال راييكو فاسيتش المسؤول في ابرز حزب صربي بوسني، ان تبني هذه التدابير ادة الى quot;تسوية نصف الازمة التي تسبب بها بلا فائدة المندوب الاعلىquot;.واضاف quot;انها خطوة مهمة الى الامام، لكن المشكلة المتصلة بمجلس الوزراء ما زالت قائمةquot;.

وقد بلغت الازمة ذروتها مع استقالة رئيس الوزراء البوسني الصربي نيكولا سبيريتش في بداية تشرين الثاني/نوفمبر احتجاجا على التدابير التي اتخذها لايجاك لجعل اداء الحكومة المركزية اكثر فعالية.ويعتبر صرب البوسة انها موجهة ضد كيانهم.وقد قرر هذه التدابير لايجاك الذي يتمتع بصلاحيات واسعة منها فرض القوانين بعد فشل جديد في منتصف تشرين الاول/اكتوبر في تبني الاصلاح المتعلق بالشرطة الذي يطالب به الاتحاد الاوروبي.

ويرمي هذا الاصلاح الى توحيد قوات الشرطة المنقسمة بين الكيانين اللذين يؤلفان البوسنة.ومنذ نهاية الحرب، تتألف البوسنة من كيانين، الجمهورية الصربية والاتحاد الكرواتي المسلم المتحدين عبر مؤسسات مركزية ضعيفة.