بهية مارديني من دمشق: الاتصال الثاني للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالرئيس السوري بشار الاسد مساء امس (الاحد) والذي تم خلاله بحث اخر تطورات الأوضاع في لبنان لا يمكن النظر اليه الا ضمن الترتيبات النهائية لوصول العماد ميشال سليمان الى سدة الرئاسة وضمن التحسن الواضح في العلاقات السورية الفرنسية التي تمثلت اضافة الى الاتصالين الرئاسيين بزيارة موفدين فرنسيين لدمشق ودعوة باريس إلى وزير الخارجية السوري وليد المعلم لحضور مؤتمر الجهات المانحة للفلسطينيين الذي تستضيفه باريس في 17 كانون الأول الجاري.

وقال بيان رئاسي ان الرئيسين quot;بحثا في اتصال هاتفي تطورات الاوضاع الاخيرة في لبنان واستمرار التشاور بين البلدين بهذا الشأنquot;.

واحتاجت باريس ساركوزي باتجاه دمشق لفترة حتى حسمت امورها وانعطفت باتجاه دمشق كما كان متوقعا لها عن سياسة شيراك الذي شهدت إبانها البلدين قطيعة وذلك منذ اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري عام 2005 واتهام باريس لدمشق بالضلوع في الاغتيال وتاكيد دمشق براءتها واعتبارها ان باريس تشخصن العلاقة.

يشار الى ان هذا الاتصال هو الاتصال الثاني بين الرئيسين الفرنسي والسوري منذ العشرين من تشرين الثاني والذي اكد قصر الاليزيه انه هدف quot;الى تشجيع جميع دول المنطقة على لعب دور ايجابيquot; لحل الازمة في لبنان. فيما قالت دمشق ان هناك توافقا في وجهات النظر بين سورية وفرنسا حول الملف الرئاسي اللبناني وضرورة انتخاب رئيس جديد للبلاد دون تدخل خارجي وضمن المهلة الدستورية.

ويأتي الاتصال في وقت اعلنت الغالبية النيابية في لبنان والتي تمثل قوى 14 اذار المناهضة لسوريا، ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية، في مؤشر الى اقتراب التوافق على منصب الرئيس اللبناني الشاغر منذ 24 تشرين الثاني.