أنقره: أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن الحكومة التركية تعكف على إعداد مسودة قانون تشجع على إلقاء مقاتلي حزب العمال الكردستاني الإنفصالي السلاح طوعًا. ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن أردوغان قوله: quot;نهدف إلى دفع الإرهابيين إلى إنهاء المواجهة والاستسلام طوعيًاquot;. رفسنجاني يشيد بالعلاقات الإيرانية الكردية
هذا وترفض تركيا بشكل قاطع الحوار مع حزب العمال الكردستاني الذي يناضل منذ ما يقارب ربع قرن من أجل منح أكراد تركيا حكمًا ذاتيًا. وتمخض هذا النزاع عن مصرع أكثر من 40 ألف شخص. وترابط على الحدود مع العراق قوة تركية يصل تعدادها إلى ما يقارب 100 ألف فرد وتقوم بمطاردة الانفصاليين في المناطق الحدودية.
وحول النداء الذي وجهه قبل بضعة أيام لعناصر العمال الكردستاني للاستسلام وعما اذا كان النداء يستند الى المادة(221) من قانون العقوبات التركي المتعلقة بالعفو عن الذين لم يشاركوا في عمليات دموية قال اردغان إن من المحتمل صدور قانون عفو جديد معيدا الى الاذهان اصدارهم في عام 2005 قانون عفو لم يسفر انذاك عن نتائج ايجابية على نطاق واسع.
بيد انه اشار الى ان quot;الاوضاع تغيرت اليوم كثيرا عما كانت عليه بالامس وأصبح بالامكان الحصول على نتائج أفضل بكثيرquot;. وأوضح اردوغان أن جميع هذه المساعي تبذل بالتشاور مع القوات المسلحة المسؤولة عن امن البلاد في اشارة الى ردود أفعال المعارضة على مساعي العفو.
وشدد في هذا السياق على ان مهمة السياسي هي حل المشاكل بالطرق السياسية وليس عن طريق السلاح واضاف انهم في نفس الوقت لايساومون اي طرف بل يضعون اطار الاستسلام القانوني للسلطات. واثار النبأ ردود فعل عنيفة لدى أوساط المعارضة حيث وصف زعيم حزب (الشعب الجمهوري) دنيز بايكال تصريح اردوغان بانه quot;يستهدف اصدار عفو شامل عن اعضاء ومتمردي منظمة (حزب العمال الكردستاني) وان بقاء هذه العناصر المسلحة في الجبال حتى اليوم لم يكن بسبب عدم صدور قوانين عفو عنهمquot;.
اما زعيم حزب (الحركة القومية) دولت باخجلي فابدى رد فعل شديدا على محاولة اردوغان استصدار عفو عن متمردي العمال الكردستاني ودعا رئيس الوزراء الى quot;تجنب اللعب بالنارquot; وفق تعبيره.
التعليقات