اعتدال سلامه من برلين: في أجواء بعيدة عن اضواء الصحافة والاعلام خرج اليوم قاسم درابي الجاسوس الايراني والمتهم الرئيس بحادثة القتل التي عرفت بـ quot; ميكونوسquot; واغتيل خلالها اربعة قياديين اكراد ايرانيين، خرج من سجن في برلين قبل اكمال مدة عقوبته. وكانت الحادثة قد تسببت بتجميد العلاقات بين المانيا وايران حوالى عشرة اعوام، الا ان المحكمة الابتدائية في برلين اقرت العفو عنه وقررت طرده مباشرة من المانيا.

وفي هذا الصدد قال النائب من حزب الخضر فولفغانغ فيلاند ان درابي سوف يغادر الاراضي الالمانية الى طهران مباشرة بعد توفير الاوراق اللازمة لسفره، وهذا كان قرار الادعاء العام الاتحادي يوم اصدرت المحكمة حكمها في شهر تشرين الاول( اكتوبر) الماضي بإلغاء ما تبقى من سني عقوبته.

الا ان مصير المتهم اللبناني عباس ريال غير معروف وكان قد صدر حكم بسجنه لمشاركته في جريمة الاغتيال، ومازال قابع في احد السجون البرلينية.

وحكم على درابي وريال عام 1997 بالسجن المؤبد، وقد احدثت عملية الاغتيال يومها استياء عالميا لان المحكمة اتهمت النظام الايراني بالتخطيط له وايكال امر التنفيذ الى عملاء لها في المانيا.

وجاء الافراج عن العميل الايراني ضمن اطار عملية تبادل اسرى بين برلين و طهران، حيث ستتسلم برلين دونالد كلاين المواطن الالماني الذي تغلغل في المياه الاقليمية الايرانية مع صديق فرنسي له دون علمه حسب قوله، وكان يقضي اجازته في امارة ابو ظبي، فالقت شرطة خفر السواحل الايرانية القبض عليهما وبقيا في السجن عدة اشهر الى ان تم الاتفاق على التبادل بين كلاين بدرابي. الا ان حزب الخضر يرى في الافراج عن العميل الايراني تجاوزا للقانون الالماني وتهميشا لهيبة دولة القانون واضعافا لموقف الغرب.