باريس: وجه وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم في باريس اليوم انتقادات حادة لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير قائلا ان الليبيين quot;لا يريدون رؤيتهquot; ان كان لا يريد ان يراهم.القذافي يأخذ صورة تذكارية امام لوحة لويس الرابع عشر
ولم يشارك كوشنير في العشاء الذي نظم مساء الاثنين في قصر الاليزيه على شرف الزعيم الليبي معمر القذافي، كما شجب الاربعاء التصريحات quot;التي يرثى لهاquot; التي ادلى بها القذافي حول حقوق الانسان في فرنسا.
وعن تغيب كوشنير، قال شلقم خلال مؤتمر صحافي في اليوم الخامس من زيارة الزعيم الليبي معمر القذافي لفرنسا quot;على كل حال غيابه لم يؤثر في الزيارة. اذا كان هو لا يريد ان يرانا فنحن لا نريد ان نراه ايضاquot;.
واضاف شلقم quot;تعلمون ان ليبيا استقبلت الرئيس جاك شيراك والرئيس نيكولا ساركوزي وكان معه كوشنير وحضر كل اللقاءات مع الاخ القائد واجتمعت انا به ووقعت معه اتفاقيات وناقشنا عددا من القضاياquot;.
وتابع شلقم quot;استغربنا التصريحات التي خرج بها الآن. كيف انسان يأتينا الى طرابلس ويناقش معنا ويوقع معنا ثم عندما نأتي الى باريس يغير كل شيء في افكارهquot;. وقال شلقم ايضا ان quot;كوشنير شخص لطيف، سمعناه عددا من المرات يصرح صباحا ويسحب تصريحاته مساءquot;.ووجه شلقم الشكر مرارا الى ساركوزي باسم القذافي على quot;الحفاوة والاستقبال الذي خصه بهquot;. وقال شلقم quot;لقد كانت هذه الزيارة ناجحة، انها بداية علاقة سيكون لها تأثير ايجابي على الشراكة المتوسطيةquot;.
القذافي يأخذ صورا تذكارية امام عرش لويس الرابع عشر
وكان الزعيم الليبي معمر القذافي زار قصر فرساي، قرب باريس، اليوم في زيارة ترافقت مع حماية امنية مشددة، وتوقف طويلا امام عرش الملك لويس الرابع عشر.
وفي اليوم الخامس من زيارته الرسمية الى فرنسا وغداة زيارته متحف اللوفر لنصف ساعة الخميس، اختار الزعيم الليبي الذهاب الى فرساي حيث يكرم اثنان من ابطاله التاريخيين الفرنسيين، لويس الرابع عشر ونابليون.وقد استمرت الزيارة برفقة مرشد نحو الساعة.
ولم يغلق القصر رسميا امام الزيارات في هذه المناسبة، بل نشر عدد كبير من عناصر الشرطة. وتمركزت عناصر من شرطة النخبة على سطوح القصر بينما تفقد خبراء متفجرات قاعات القصر.
وتوقف القذافي الذي تبعه نحو مئة شخص لفترة طويلة امام النسخة المطابقة لعرش الملك لويس الرابع عشر الذهبي، بعد اجتياز قاعة المرايا الشهيرة. وشرح له المرشد quot;هنا كان الملك يستقبل السفراءquot;. عندئذ وقف الزعيم الليبي ليلتقط المصورون صورته، وهو ينظر باهتمام الى الديكور المذهب المحيط به.
بعدئذ تم ارشاده بطلب منه الى quot;قاعة تنصيب نابليونquot; في الطابق نفسه. وهناك، ابدى اهتماما خاصا بلوحة تصور معركة ابو قير التي انتصر فيها الجنرال نابليون على الاسطول الانكليزي عام 1799 اثناء حملته على مصر.واختتم الزعيم الليبي زيارته تاركا عبارة بالعربية على سجل الزيارات الذهبي للقصر.
ومن المتوقع ان يغادر الزعيم الليبي فرنسا صباح السبت متوجها الى اسبانيا، بعد زيارة استمرت خمسة ايام واثارت موجة من الانتقادات.
التعليقات