لندن: تحدى العشرات من الفلسطينيين وانصارهم البرد القارص الذي يلف لندن هذه الأيام وتجمعوا امام مقر رئاسة الحكومة البريطانية في عشرة دواننج ستريت للتظاهر ضد استمرار الحصار على قطاع غزة وللمطالبة بإنهاء الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وما ان حل الظلام حتى اضاء الفتيان والفتيات، الذين شاركوا في المظاهرة، اضاءوا الشموع وبدأو بترديد الهتافات التي تطالب برفع الحصار فورا عن قطاع غزة. وقد وقف الى جوارهم مناصرون أجانب للقضية الفلسطينية رفعوا بدورهم لافتات تدعو لوقف الإحتلال الإسرائيلي ولإزالة الجدار العازل في الضفة الغربية.

وقال حافظ الكرمي رئيس المنتدى الفلسطيني، وهو احد الهيئات التي نظمت التظاهرة، إن هناك مليون ونصف من الفلسطينيين يموتون ببطء بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة.


بريطانيون شاركوا الى جانب فلسطينيين في المظاهرة
سألت سيدتين بريطانيتين شاركتا في التظاهرة عن سبب حضورهما فقالت احداهما وهي بام أندرسن إنهما زارتا الأراضي الفلسطينية واطلعتا على حجم معاناة الفلسطينيين واضافتا انهما تنتهزان اي فرصة للتعبير عن رأيهما بشأن ضرورة انهاء الإحتلال والحصار المفروض على قطاع غزة.

ليست هذه المرة الأولى التي يتظاهر فيها فلسطينيون ومؤيدون لهم امام مقر الحكومة البريطانية، فقد تظاهروا في مناسبات عدة في السابق فهل من جدوى من وراء هذه التظاهرات؟

يقول حافظ الكرمي إن هدف التظاهرات هو الضغط على الحكومة البريطانية والمجتمع الدولي من اجل انقاذ الفلسطينيين الذين يتعرضون للحصار في قطاع غزة.

ربما أراد الفلسطينيون من وراء هذه التظاهرة توجيه رسالة الى سكان قطاع غزة بأنهم ليسوا منسيين في مواجهة الحصار، لكن من المؤكد أن رفع الحصار سيحتاج إلى جهود اكبر من مجرد تظاهرة في وسط العاصمة البريطانية.