باريس: اعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الاحد انه لم يكن quot;مرتاحا كثيراquot; خلال زيارة الزعيم الليبي معمر القذافي لفرنسا، معتبرا انها كانت زيارة quot;مبالغا فيها ولكن ضروريةquot;. وصرح كوشنير لقناة quot;جيquot; الاذاعية الفرنسية quot;لم اكن مرتاحا كثيراquot;.

واضاف quot;لا اقول انه كان ينبغي عدم دعوة العقيد القذافي، ولكن على غرار اعضاء اخرين في الحكومة وحتى خلال القمة الرسمية فوجئنا خلال هذه الايام الخمسة بهذا البزخ الكبيرquot;.

وتابع كوشنير الذي لم يلتق الزعيم الليبي خلال زيارته ولو مرة واحدة quot;ربما كان علينا ان نختصر هذه الزيارة الى زيارة عادية بحيث لا تستمر خمسة ايامquot;. وتدارك quot;ولكن، كان يجب استقبالهquot;، مشددا على ضرورة quot;اعطاء بعض الدعم لمن يحرزون تقدما ولمن يرفضون الارهابquot;.

وقال كوشنير ايضا quot;نعتقد ان هذه الزيارة كانت مفيدة لجعل ليبيا تندمج بالمجتمع الدولي بحيث يحرز الليبيون تقدما (...) ينبغي جعل هذا النظام يتطورquot;، مؤيدا ما سماه quot;دبلوماسية المصالحةquot;. وكرر quot;كانت زيارة مبالغا فيها ولكن ضروريةquot;.

وردا على سؤال عن الانتقادات الحادة التي وجهتها سكرتيرة الدولة لحقوق الانسان راما ياد لهذه الزيارة، اعتبر كوشنير انها quot;ربما تكلمت كثيراquot;. واضاف quot;دافعت عنها وساواصل الدفاع عنهاquot;، لكنه تدارك انه quot;صدم بالعبارات التي استخدمتهاquot;.

وتابع quot;اعلم ان ثمة امورا ينبغي عدم قولهاquot;. وحضت ياد فرنسا على عدم quot;تلقي قبلة الموتquot; من جانب القذافي، وذلك في مقابلة نشرت في اليوم الاول من زيارة الزعيم الليبي. واثارت زيارة القذافي الصاخبة لفرنسا جدلا كبيرا طاول حتى الغالبية اليمينية الحاكمة.