خلف خلف من رام الله: وصل الى واشنطن فريق من جهاز الموساد في محاولة لإقناع الأميركيين بخطورة نووي إيران، ومناقشة تقرير الاستخبارات الأميركي الذي صدر مؤخراً والذي لا يتقاطع في جل نتائجه مع المعلومات التي تمتلكها الاستخبارات الإسرائيلية، ولكن مسؤولين كبار في جهاز الأمن في تل أبيب وجهوا الاثنين انتقادات حادة إلى الطريقة التي يدار فيها الحوار مع أجهزة الاستخبارات الأميركية في كل ما يتعلق بالتقرير الاستخباري حول إيران.

ويعمل فريق الموساد في واشنطن على محاولة تفنيد المعلومات التي توصل إليها تقرير الاستخبارات الأميركي مؤخراً والذي يقضي بأن طهران أوقفت مشروعها النووي عام 2003، ويحاول رجال الموساد الإسرائيلي التأكيد للولايات المتحدة بأن إيران قد تكون حقاً أوقفت مشروعها، لكنها تعمل على برنامج آخر بشكل سري.

ويقود فريق الخبراء الإسرائيليون في واشنطن مجموعة من رجال الموساد وعلى رأسهم رئيس الجهاز مئير دغان، ولكن أوساط في أجهزة الأمن والجيش الإسرائيلي يعتبرون أن الفريق المتواجد في واشنطن يديره الرجال غير المناسبين.

ويتردد في الجيش الإسرائيلي وفي جهاز الأمن، إنه محظور تسليم الموساد مسؤولية الحوار والاتصالات مع الاستخبارات الأميركية وعبء إقناع الأميركيين في كل ما يتعلق بالمعضلة الإيرانية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أصدر أوامر الاحد لوزرائه بعدم الحديث عن الموضوع الإيراني، وسبق ذلك توبيخه لهم، ولا سيما الوزير في ديختر الذي قال يوم السبت إن السياسة الأميركية في المنطقة فشلت وأن من شأنها أن تؤدي إلى quot;يوم غفران إقليميquot;.

وخلف الكواليس تلقت الاستخبارات الإسرائيلية تعليمات لا لبس فيها من أصحاب القرار لبذل جهد خاص لجمع أدلة في كل ما يتعلق بـ quot;البرنامج النووي الثالثquot; لإيران. وتعتقد إسرائيل أنه بعد تجميد القناة النووية العسكرية عام 2003 دشنت إيران برنامجا سريا آخر، يعمل الآن خارج نطاق أجهزة الاستخبارات الغربية.