جنيف: أعربت المفوضة السامية لحقوق الانسان في الأمم المتحدة لويز أربورعن أسفها لما يتعرض له المهاجرون الذين اعتبرتهم من بين المجموعات الاكثر تعرضا لانتهاك حقوقها الانسانية في القرن الحادي والعشرين .

وقالت أربور في كلمة لها اليوم بمناسبة احتفال الامم المتحدة باليوم العالمي للمهاجرين ان تلك الانتهاكات ستزيد اذا لم يتحرك المجتمع الدولي الان وبكل جدية .. موضحة أنه على الرغم من أن الهجرة ظاهرة عالمية تمس كل دول العالم وأن المهاجرين الذين يبلغ عددهم حول العالم نحو 200 مليون شخص يساهمون في تنمية المجتمعات التي يهاجرون اليها ويثرون ثقافتها سواء في الشمال أو في الجنوب الا انه لاتوجد رغم ذلك حماية كافية لهم اذ يعانون التمييز وانتهاك حقوقهم الانسانية .

وأوضحت المفوضة السامية لحقوق الانسان أن ما يواجهه المهاجرون هو نوع جديد وعصري من العبودية فهم يعملون في ظروف عمل مزرية تمثل خطرا على صحتهم ولساعات طويلة وبمرتبات أقل من الحد الادنى القانوني .. اضافة الى مصادرة أوراقهم الثبوتية لاستخدام ذلك ضدهم في بعض البلدان .. كما أنهم لايتمتعون بالرعاية الصحية وليس لديهم الحق في الزواج أو لم شمل أسرهم من خلال احضار عائلاتهم.

وأكدت أربور أن المهاجرين غير الشرعيين باتوا الاكثر ضعفا وهشاشة بين مجموعات المهاجرين وان وضعهم غير القانوني يعرضهم لأبشع انواع الاستغلال .. كما أن اطفالهم يواجهون مخاطر كبيرة سواء من ناحية عدم قدرتهم او عدم السماح لهم بالالتحاق بالمدارس او الحصول على تسهيلات صحية.

ودعت المفوضة السامية لحقوق الانسان دول العالم الى احترام حقوق المهاجرين وفقا للمعايير الدولية لحقوق الانسان وطالبتها بسرعة التوقيع على المعاهدة الدولية لحماية حقوق المهاجرين والتي دخلت حيز التنفيذ عام 2003.