مدريد: أصدرت محكمة مكافحة الارهاب في اسبانيا أحكاما على 47 شخصا لعلاقتهم المفترضة بمنظمة ايتا.
وينتمي المحكومون الىمنظمات مختلفة تدعم استقلال اقليم الباسك.
ووجه الادعاء الى المتهمين تهم الانتماء الى أو التعاون مع quot;منظمة ارهابية محظورةquot;، وهذه هي أكبر محاكمة تطال أشخاصا بسبب علاقتهم بمنظمة ايتا.
وكانت ايتا قد أنهت في شهر يونيو/حزيران الهدنة التي كانت قد أعلنتها في وقت سابق، وقد انهارت محادثات السلام بسبب هجوم فاشل بالقنابل عام 2006.
وقد شنت السلطات الاسيانية حملة في الفترة الأخيرة على منظمة ايتا ومناصريها ، وألقت القبض على عدة زعماء سياسيين من منظمة باتاسونا في الباسك في وقت سابق من هذه السنة.
وجاءت الأحكام التي صدرت الأربعاء في ختام محاكمة استمرت فترة طويلة وتوجت بدورها ثمان سنوات من التحقيق.
وقد حكم المتهمون بتهم تتراوح بين المخالفات المالية وquot;عضوية منظمة ارهابيةquot;.
وينتمي المحكومون الى فئات عمرية واجتماعية وسياسة متفاوتة وتجمعهم تهمة مناصرة استقلال الباسك.
ووتقول القاضية أنجيلا موريلو التي أصدرت الأحكام بحقهم انهم يشكلون quot;قلب وأحشاء منظمة ايتا، الذي يقومون بجمع الأموال وتنظيم أعمال الشغب في الشوارع بل حتى التخطيط لهجمات ارهابيةquot;.
وقد قام بعض المتهمين بمقاطعة تلاوة الأحكام بحقهم بغناء النشيد الوطني لاقليم الباسك.
وتتهم منظمة ايتا بقتل أكثر من 800 شخص خلال حملتها من أجل استقلال اقليم الباسك الذي يضم أجزاء من شمال اسبانيا وجنوب فرنسا.
وقد قتل اثنان من العملاء السريين للشرطة الاسبانية مؤخرا على أيدي مسلحين من منظمة ايتا وهددت المنظمة بهجمات اضافية.
واتخذ رئيس الوزراء الاسباني خوزيه لويس رودريجيز ثاباتيرو خطا متشددا منذ ألغت منظمة ايتا الهدنة التي أعلنتها سابقا.
يذكر ان ثباتيرو سيخوض الانتخابات في شهر مارس/اذار القادم حيث سيكون الأمن الداخلي قضية محورية كما يقول مراسل بي بي سي في مدريد ستيف كينجزتون.