لندن، واشنطن: أعرب الرئيس جورج بوش عن اقتناعه أن الحزب الجمهوري سيحتفظ بالبيت الابيض بنتيجة الانتخابات. وقال بوش خلال مؤتمر صحافي quot;انا على اقتناع اننا سنحتفظ بالبيت الابيض وانا على اقتناع اننا سنفوز بمقاعد اضافية في الكونغرسquot;. واضاف quot;حزبنا هو حزب يدرك طبيعة العالم الذي نعيش فيه والمسؤولية الاولى للحكومة هي حماية المواطنين الاميركيينquot;.

ورفض التعليق على الانتخابات التمهيدية للفصل بين المرشحين في كل من المعسكرين قبل انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر 2008، والتي تعقد اولى مراحلها في الثالث من كانون الثاني/يناير في ايوا (وسط). وقال بوش quot;سأحتفظ بموقفي وانتظر. سأتحلى بالصبر وما ان تمر مرحلة الانتخابات التمهيدية سأعمل من اجل وحدة حزبيquot;.

واضاف quot;اساهم في جمع الاموال للحزب الجمهوري وأحاول التأكد من انه ما ان تنتهي مرحلة الانتخابات التهميدية (..) سنتحد وننطلق من جديدquot;. واعتبر الرئيس بوش ان الميزة الرئيسة للمرشح الى البيت الابيض يجب ان تكون اعتماده quot;مبادئ صارمةquot;. واضاف quot;المهم بنظري هي المبادئ التي يتخذ على اساسها الفرد قراراتهquot;. وختم يقول quot;لا يمكن ان يكون المرء رئيسا من دون مبادئ حازمة توجهه عبر كل المشاكل التي يواجهها العالمquot;.

مرشح أميركي يدخل المستشفى ببداية حملته الرئاسية

من جهة ثانية نال إهتمام الصحف البريطانية موضوع حملات المرشحين. وتركز الإهتمام على أنباء مرض عمدة نيويورك السابق رودلف جولياني واضطراره في بداية حملته إلى دخول المستشفى في ولاية ميسوري لعلاج أعراض شبيه بالإنفلونزا، وأثارت بعض الصحف التساؤلات بشأن حقيقة الحالة الصحية لجولياني و تأثير ذلك على قدرته على مواصلة السباق الصعب. فقد ذكرت الإندبدنت أن جولياني سبق واضطر عام 2000 للانسحاب من انتخابات الكونغرس ما سهل لمنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون الفوز بمقعد مجلس الشيوخ في نيويورك، وقد انسحب جولياني وقتها بعد أن أظهرت الفحوص إصابته بسرطان البروستاتا.

وركزت الغارديان على أن مرض جولياني جاء في وقت حرج للغاية حيث كثف نحو 17 مرشحا من الحزبين حملاتهم قبل الانتخابات التمهيدية التي ستجري بالنسبة إلى الحزب الجمهوري بعد نحو أسبوعين. وأضافت الصحيفة أيضا أن المرض تزامن مع تراجع لجولياني مؤخرا في استطلاعات الرأي بعد أن كان منذ أشهر هو الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري.

وأشارت الغارديان أيضا إلى ان جولياني البالغ من العمر 63 عاما اختار بداية غير تقليدية لحملته ففي حين يركز كل المرشحين قوتهم الضاربة خاصة الإعلانات التلفزيونية في ولايتي أيوا ونيوهامبشاير إلا أن عمدة نيويورك السابق كان غائبا في الولايتين. واختار جولياني ان يركز انتباهه على ولاية فلوريدا التي تجري فيها الانتخابات التمهيدية في 29 يناير/كانون الثاني المقبل. وأوضحت الغارديان أن تركيز جولياني على ميسوري كان منطقيا فللولاية 58 مندوبا في المؤتمر العام للحزب الجمهوري الذي يعقد في 5 فبراير/ شباط المقبل لاختيار المرشح .

أوباما

أما التايمز فنشرت تقريرا عن عضو مجلس الشيوخ باراك اوباما الذي ينافس هيلاري كلينتون على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي، وأشار تقرير مراسل الصحيفة في واشنطن توم بالدوين إلى أن منظمي حملة هيلاري بدأوا مؤخرا التركيز على موضوع قلة خبرة أوباما في شؤون السياسة الخارجية .

واوضح المراسل ان إثارة هذه الشكوك جاء بعد أن نجح أوباما في تضييق الفارق مع قرينة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، وبالتالي تناولت الحملة مدى خبرة هيلاري من خلال رحلاتها الخارجية والعلاقات الودية مع عدد من زعماء العالم والتي دعمتها بعد فوزها بعضوية مجلس الشيوخ حيث قامت بعدة جولات مع وفود الكونغرس. وأشار التقرير إلى انه في المقابل ذكر منظمو حملة هيلاري أن منافسها لم يعقد اجتماعا واحدا لمناقشة سياسات لجنة الشؤون الأوروبية في الكونغرس التي يرأسها.

كما أبرزت التايمز رد مستشاري أوباما على هذه الانتقادات بالقول إنه استفاد كثيرا من حياته خارج الولايات المتحدة خلال طفولته إضافة إلى انه عقد عدة لقاءات مع زعماء العالم خلال زياراتهم لواشنطن مثل رئيس الوزراء البريطاني السابق توني او من خلال رحلاته الرسمية مع وفود الكونغرس في أفريقيا والشرق الأوسط وروسيا.