لندن: أكدت تقارير إعلامية واردة من بريطانيا السبت أن رئيس الوزراء السابق، طوني بلير، أدى الطقوس اللازمة للتحول من المذهب الانغليكاني إلى الكاثوليكية، منهياً بذلك جدلاً طويلاً حول نيته القيام بذلك بعد جلسة مطولة عقدها قبل أشهر مع البابا بينيدكتوس السادس عشر في الفاتيكان.
وأكدت المصادر أن بلير أدى الطقوس الدينية الرسمية ليل الجمعة خلال مراسم خاصة أقيمت في كنيسة صغيرة بالعاصمة لندن، لتتحقق بذلك توقعات بعض الصحف البريطانية التي أشارت إلى أنه كان يؤجل موعد الإعلان حتى ما يعد موعد تركه منصبه في 10 داوننغ ستريت.
وقد وردت تقارير حول خطوة بلير عبر مجموعة من وسائل الإعلام البريطانية، وفي مقدمتها quot;سكايquot; وquot;برس أسوسيشنquot; وquot;BBCquot; التي أوردت جميعها الخبر نقلاً عن متحدثة رسمية لم تُحدد هويتها، وفق ما أوردته الأسوشيتد برس.
يذكر أن زوجة بلير، شيري، كاثوليكية المذهب، وقد سبق لهما أن سجلا ولديهما في مدارس كاثوليكية، فيما اعتاد رئيس الوزراء السابق، الذي تخلى عن منصبه قبل أشهر أن يقوم بشعائره الدينية وفق الطقوس الكاثوليكية.
وكان بلير قد اجتمع مطوّلا في 23 يونيو/حزيران الماضي، بالبابا بينيدكتوس السادس عشر في الفاتيكان، وهو لقاء غذّى شائعات بإمكان تحوله إلى الكاثوليكية.
ووفقا لأسوشيتد برس فإنّ الرجلين تحادثا على انفراد لمدة قاربت نصف ساعة قبل أن ينضم إليهما أسقف ويستمسنتر الكاردينال كورماك مورفي أوكونور.
وجاء ذلك اللقاء بعد يوم واحد من قول الصحف بريطانية إنّ بلير سيلتقي بالبابا تمهيدا للتحول الي الكاثوليكية، إذ نقلت صحيفة الغارديان عن مصادر لم تفصح عنها في لندن وروما قولها إن بلير، وهو انغليكاني، قرر السعي للانضمام إلى الكنيسة الكاثوليكية.
ووفقا للصحيفة فإنّ أسقف وستمسنتر دعا بلير وعقيلته لعشاء في المعهد الديني الإنجليزي بروما، مما جعله أوّل رئيس للوزراء في بريطانيا يزور هذا المعهد الذي تأسس عام 1579 لتكوين رهبان لإنجلترا وويلز.
وكانت الغارديان قد لفتت إلى أن إعلان بلير التحول إلى الكاثوليكية من غير المتوقع أن يحدث أثناء زيارته لروما، وأنه ربما يصدر قبل أو بعد ان يترك بلير منصبه.
التعليقات