اسطنبول: أعلنت السلطات التركية الاثنين أنها أحبطت عملية تفجير من المرجح أنها كانت تستهدف مدينة اسطنبول، بعد أن اعتقلت شاباً في الخامسة والعشرين من عمره، وبحوزته كمية من المواد المتفجرة، كان يخفيها بحقيبة يحملها على ظهره.
وقال حاكم اسطنبول، معمر غولير، إن السلطات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على المشتبه به، ويدعى محمد دمير كابا، خارج إحدى محطات قطار الأنفاق بحي quot;سيسليquot;، أحد أكثر الأحياء ازدحاماً بالمدينة، حسبما ذكرت وكالات الأنباء ومصادر إعلامية تركية. وأضاف غولير، في تصريحات نقلتها أسوشيتد برس، أن المشتبه به عُثر بحوزته على كمية تقدر بنحو سبعة باوندات (3.2 كيلو غرام) من مادة A-4، التي تستخدم لصنع المتفجرات، إلا أنه لم يُعرف على الفور الموقع الذي كان يستهدفه المهاجم المزعوم.
وأشار حاكم المدينة إلى أن الأجهزة الأمنية شنت حملة على منزل المشتبه به، يُعتقد أنه كان يستخدمه لصنع متفجرات، حيث عثرت على المزيد من الأدوات والمواد المتفجرة، كما اعتقلت مشتبهاً به آخر كان متواجداً في الشقة.
وتشتبه السلطات التركية في أن الشابين عضوان بمنظمة quot;إرهابيةquot; غير معروفة، دون أن يتضح ما إذا كانا على علاقة بحزب العمال الكردستاني، أو بتنظيمات إسلامية أو يسارية متشددة أخرى، تقف وراء العديد من الهجمات التي تعرضت لها مدن تركية كبرى ومنتجعات سياحية مؤخراً.
وكانت السلطات التركية قد أعلنت في سبتمبر/ أيلول الماضي، إبطال شحنة متفجرة كانت على متن حافلة ركاب متوقفة في مرآب للسيارات بوسط أنقرة، يُعتقد أن توقيتها جاء متزامناً مع الذكرى السادسة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول عام 2001، والتي استهدفت مدناً أميركية.
وقالت الشرطة التركية إن الحافلة كانت محملة بنحو 400 كيلوغرام من المتفجرات، وأن كلاباً مدربة على اكتشاف المتفجرات اكتشفتها في المواقف العامة بالقرب من سوق أغذية مفتوح. وشهدت العديد من المدن التركية انفجارات مؤخراً، تلقي أنقرة بمسؤوليتها على متمردين أكراد، كان آخرها الانفجار وقع قرب محطة للحافلات، في مدينة quot;ديار بكرquot; في جنوب شرق تركيا، ما أسفر عن جرح خمسة أشخاص.
جاء هذا الانفجار بعد أقل من أسبوع على انفجار آخر، هز مدينة اسطنبول، وقع أمام أحد المراكز التجارية في كبرى الشوارع بالجزء الأوروبي من المدينة، أدى إلى إصابة 14 شخصاً.
وقبل نحو ثلاثة أسابيع، شهدت العاصمة أنقرة هجوماً انتحارياً في 22 مايو/ أيار الماضي، نفذه شاب يبلغ من العمر 28 عاماً، وينتمي إلى جماعة يسارية متشددة، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة عشرات آخرين.
كما شهدت مدينة quot;أزميرquot; الساحلية، الواقعة على بحر quot;إيجهquot; غربي البلاد، وهي ثالث أكبر المدن التركية، انفجاراً مماثلاً في الثاني عشر من الشهر نفسه، أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل، وإصابة نحو 14 آخرين.
وذكرت محطة rlm;NTV التلفزيونية التركية، إن انفجار أزمير يُعتقد أن الهدف منه quot;إحداث ضجة ماquot;، حيث وقع قبل يوم من تظاهرة حاشدة، احتجاجاً على ما تعتبره المعارضة quot;توجهات إسلامية للحكومة التركية.quot;
التعليقات