مونتريال: اعلن وزير الدفاع الكندي بيتر ماكاي ان ايران مصدر الاسلحة التي يستخدمها المتمردون الافغان ضد قوات التحالف الدولي وذلك خلال مؤتمر صحافي نقل وقائعه الثلاثاء تلفزيون quot;راديو كنداquot; العام.
وقال ماكاي لصحافيين كنديين في افغانستان quot;لقد طلبنا من الايرانيين معالجة هذه المسألة لانه من الصعب جدا قطع خطوط التموين عندما يكون هناك في دولة اخرى، افراد يعطون سلاحا يستخدم ضد القوات الكندية وقوات دول اخرىquot; مشاركة في القوة الدولية للمساعدة في احلال الامن في افغانستان (ايساف) بقيادة حلف شمال الاطلسي.واوضح خلال زيارة الى قاعدة قندهار العسكرية (جنوب) ان كندا قلقة خصوصا للعبوات الناسفة اليدوية الصنع التي تأتي من ايران وتسلم الى حركة طالبان.
ومعظم العسكريين الكنديين ال73 الذين سقطوا في افغانستان منذ بداية مهمتهم في هذا البلد في 2002 قتلوا في انفجار مثل هذه العبوات.والعلاقات بين اوتاوا وطهران تشهد توترا منذ اربع سنوات بعد مقتل الصحافية الايرانية الكندية زهرة كاظمي اثناء اعتقالها في ايران. وساهم طرد السفير الكندي لدى طهران مطلع الشهر الحالي في تراجع هذه العلاقات.
ومنذ قضية كاظمي، تدعم كندا كل سنة قرارا في الجمعية العامة للامم المتحدة يحض طهران على احترام quot;حقوق الافرادquot;.وبعد قليل من انتهاء المؤتمر الصحافي الذي عقده ماكاي اطلقت صواريخ باتجاه القاعدة العسكرية، حسب ما افاد مراسل quot;راديو كنداquot;. ولم يبلغ مع ذلك عن وقوع خسائر.
وقام ماكاي يرافقه رئيس اركان الجيش الجنرال ريك هيلييه الثلاثاء بزيارة مفاجئة لافغانستان حيث احتفلا بعيد الميلاد مع القوات الكندية في قندهار.وتنشر كندا حوالى 2500 عسكري في جنوب افغانستان لمحاربة تمرد طالبان في هذه المنطقة.
ومن جهة اخرى، طالب وزير الدفاع الكندي خلال هذه الزيارة بتمديد مهمة القوات الكندية في افغانستان الى ما بعد انتهاء المدة المنتدبة لها حاليا وتنتهي في شباط/فبراير 2009 معتبرا ان هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به على الصعد العسكري والانساني والعمراني وترسيخ الديموقراطية في هذا البلد.
وكان رئيس الحكومة الكندية ستيفان هاربر اعلن الصيف الماضي انه بحاجة quot;لتوافقquot; البرلمانيين حول هذه المسألة. لكنه اعلن ايضا مطلع ايلول/سبتمبر انه لا يرغب بسحب الجنود الكنديين من افغانستان طالما ان quot;العمل لم ينجز بعدquot;.
التعليقات