القاهرة: بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، اليوم، مع مستشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي علي لاريجاني بمقر جامعة الدول العربية الوضع الأمني في المنطقة والملف النووي وتطورات الوضع فى فلسطين والعراق ولبنان. وأكد موسى ولاريجانى في مؤتمر صحافي مشترك أهمية الحوار بين العالم العربي وإيران لتحسين العلاقات بينهما وإزالة أي سوء تفاهم.

وحول وجود سوء فهم بين الدول العربية وإيران قال موسى إن هناك سوء فهم موجود وهناك اختلافات قائمة والجميع سواء الجامعة العربية أو مجلس التعاون الخليجي يعملون على الإحاطة بهذه الخلافات وحلها سواء كانت مسائل إقليمية أو بالأمن أو البرامج النووية وكل هذه مشاكل تتطلب الحوار... مشيرًا الى ان لقاءه مع لاريجاني جزء من هذا الحوار.

واوضح موسى قائلاً أن إيران فى النهاية بلد فى الشرق الأوسط وبلد جار ولن يكون من المفيد أن نضعها فى صف الأعداء بل فى الحساب الختامي يجب أن ينظر إليها كدولة شقيقة أو جارة مع الاعتراف بوجود خلافات أو اختلافات يمكن أن تزول أو تزال من خلال الحوار.

وعن وجود سوء تفاهم فى العلاقات العربية الإيرانية قال لاريجاني نحن لم تكن لدينا مشاكل أساسية مع الدول العربية ويمكن لعلاقتنا مع الدول العربية أن تأخذ طابعا استراتيجيا وإن لدينا قواسم مشتركة كثيرة مع العالم العربي مشيرا الى ان المبادرات والحوارات سوف تؤدى حتما إلى تحسن العلاقات بين الجانبين أو على الأقل إزالة سوء التفاهم.

وحول نتائج الحوار بين الأميركيين وبين إيران بالنسبة للوضع فى العراق اوضح لاريجاني إن نتائج المحادثات التى تمت سابقا كان هدفها تعزيز المؤسسات للحكومة العراقية ووصفها بأنها إيجابية ..معربا عن اعتقاده بضرورة أن تتم المحادثات على أساس إطار محدد. وبالنسبة لدعوة الرئيس العراقي جلال طالباني لإلغاء إتفاقية الجزائر التى وقعت بين إيران والعراق عام 1975 قال مستشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية إن الإتفاقية موجودة ويجب أن تحترم.