خلف خلف من رام الله: قال مصدر سياسي إسرائيلي اليوم الجمعة إن الرئيس السوري بشار الأسد يحاول تأسيس حوار مع وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك، في محاولة لتجاوز رئيس الوزراء إيهود أولمرت، وأعرب المسؤول عن اعتقاده بأن الأسد يهدف من راء ذلك لتلطيف حدة الخط المتصلب الذي ينتهجه رئيس الوزراء الإسرائيلي. وقال المصدر في حديثه لصحيفة معاريف: quot;محاولة الأسد تجاوز اولمرت غير ذات صلة، باراك ليس في هذه اللعبةquot;.
ويذكر أن موضوع وجود رسالة من الأسد لباراك ndash; عبر مبارك ndash; كشفها أول أمس الصحافي مجدي حلبي من شبكة quot;الحرةquot; ورون بوسو مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في إسرائيل. وفي مكاتب إيهود أولمرت، وزير الدفاع ووزيرة الخارجية لا يؤكدون النبأ، ولكن بحسب تقرير لصحيفة quot;معاريفquot; فأنه في أثناء زيارة باراك في شرم الشيخ أول أمس، أدار أعضاء الوفد الإسرائيلي محادثات مع نظرائهم المصريين، في سياقها طرحت مسألة الرسالة من الأسد.
وبحسب الصحيفة، فأنه في أثناء رحلة باراك وحاشيته الجوية من شرم الشيخ إلى إسرائيل، تحدث مصدر سياسي كبير مع الصحافيين الذين رافقوا باراك وعندما سُئل عن معنى الرسالة التي نقلت من الأسد عبر مبارك ndash; رفض التعاطي مع السؤال.
وعندما هبط باراك في إسرائيل عائداً من شرم الشيخ أجرى محادثتين عاديتين لوضع الآخرين في الصورة، واحدة مع رئيس الوزراء ايهود اولمرت وأخرى مع وزيرة الخارجية تسيبي لفني، نقل فيهما تقريرا عاما عن لقاءاته في مصر. وعلمت quot;معاريفquot; أن التقرير لم يتضمن تطرقا للرسائل من الأسد.
ويذكر أن الأسد يعرب عن نيته استئناف المفاوضات مع اسرائيل منذ نحو سنتين، وquot;لكن في حكومة اسرائيل يخشون من أن يكون الحديث يدور عن محاولات يائسة من الرئيس السوري للخروج من العزلة الدولية التي تعيشها بلاده، وان عمليا ليس في نية الأسد الوصول إلى سلام مع اسرائيل بل مجرد استغلال المحادثات لتحسين مكانته في الأسرة الدوليةquot; كما تقول معاريف، والتي أوضحت كذلك أن مضمون الرسالة الحالية من الأسد لباراك هي أغلب الظن أساسية على نحو خاص ولا تختلف عن الرسائل السابقة التي يشدد عليها الرئيس السوري في خطاباته العلنية.