باريس: اعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان ان الرئيس نيكولا ساركوزي تباحث السبت هاتفيا مع نظيره السوداني عمر البشير في ازمة دارفور متطرقا بشكل خاص الى تاخر انتشار القوات المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور والقوات الاوروبية في تشاد.

وافاد البيان ان quot;المناقشات تناولت بشكل خاص الوضع في دارفور والمنطقة وان الرئيس جدد التاكيد على استعداده لايجاد حل سياسي لتلك الازمة في اقرب وقت ممكن وعلى ضرورة انتشار سريع للقوة المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور والقوة الاوروبية في تشاد لعودة السلام الى المنطقةquot;.

وتقرر نشر قوة دولية مشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي قوامها 26 الف رجل في منطقة دارفور غرب السودان حيث تدور حرب اهلية ومن المتوقع ان تحل القوة في الاول من كانون الثاني/يناير محل قوة الاتحاد الافريقي المنتشرة حاليا هناك والتي تفتقر الى التجهيز والتمويل.

لكن تشكيلها وانتشارها يشهدان مشاكل لوجستية اضافة الى ان الامم المتحدة تتهم الحكومة السودانية بعرقلتها وهو ما تنفيه الخرطوم. كما تقرر ايضا نشر قوة اوروبية (اوفور) يتكون معظم عناصرها من الفرنسيين، في شرق تشاد وشمال شرق جمهورية افريقيا الوسطى المجاورتين لدارفور لضمان امن مخيمات اللاجئين والنازحين. لكن انتشارها ايضا تاخر حيث ان الدول الاعضاء تتلكأ في تقديم الوسائل الضرورية لتشكيلها.

وتقول المنظمات الدولية ان الحرب الاهلية في دارفور اسفرت عن سقوط نحو 200 الف قتيل خلال نحو خمس سنوات في حين تقول الخرطوم ان عدد القتلى لا يتجاوز تسعة الاف.