حزب الدعوة ينفي والشائعات تؤكد إصابته بجلطة
المالكي إلى لندن لإجراء فحوص طبية
عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: توجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى العاصمة البريطانية لندن يوم امس السبت في زيارة خاصة لاجراء فحوص طبية حسب التلفزيون الرسمي العراقي. وظهر المالكي في صور بثها تلفزيون العراقية مصافحا مودعيه ويرسم ابتسامة نحيلة على فمه وهو يغادر راكبا الطائرة التي اقلته للندن. وقال المالكي للصحفيين من على مدرج الطائرة إنه سيجري فحوصا طبية روتينية وأنه يأمل في العودة قريبا. غير ان همس تحول لكلام مسموع حسب مصدر اتصلت به ايلاف في بغداد ليلة السبت -الاحد استند الى رجال في حماية المالكي واقرباء له اكدوا ان رئيس الوزراء اصيب مؤخرا بجلطة قلبية نتيجة الاجهاد في العمل المتواصل. وعلى اساس ذلك نصحه الاطباء باجراء فحوصات طبية شاملة في لندن بما فيها قلبه الذي كان اول المشتكين.
النائب حسن السنيد أحد المقربين من المالكي والقيادي في حزب الدعوة الاسلامية الذي ينتمي اليه رئيس الورزاء العراقي اوضح في تصريح لوكالة انباء اصوات العراق المحلية ان quot;لاصحة لما اشيع حول تعرض رئيس الوزراء الى وعكة صحية، وان سفره جاء لاجراء بعض الفحوصات الطبية quot;
لكن مسؤولا في مكتب المالكي قال يوم امس إنه سيعالج من الإجهاد. و سيخضع لسلسلة من الفحوص الروتينية بما في ذلك فحص لقلبه. واكد quot;انه يعاني من اجهاد متوسط. سيخضع أيضا لفحص للقلب.quot;
ويبلغ المالكي 57 عاما وباشر عمله كرئيس للوزراء في العراق في نيسان 2006 خلفا لزميله في ذات الحزب ابراهيم الجعفري الذي سحب ترشيحه كرئيس للوزراء من قبل الائتلاف العراقي الموحد الذي حصل على اكبر عدد من مقاعد مجلس النواب العراقي 130 مقعد من 275.
وشهدت فترة رئاسته للوزراء في العراق تجاذبات سياسية عدة اغلبها طائفية او قومية ولفرض النفوذ حتى في المناطق ذات الاكثرية الطائفية الواضحة وشهد العراق اكثر عام من القتل الطائفي خلال تسلمه منصبه بسبب تداعيات تفجير مرقدي الامامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء في 22 شباط 2006.
لكنه ظهر مؤخرا كفارض للامن ومبعد لشبح الحرب الاهلية الذي خيم على البلاد طوال عامين حيث حل امان نسبي في عدد من المحافظات العراقية وابرزها العاصمة بغداد بعد هزيمة تنظيم القاعدة في مناطق نفوذه غرب العراق وجنوب بغداد بعد تاسيس مجالس الصحوة التي بداها مجلس صحوة الانبار الذي تحول لمجلس صحوة العراق كتنظيم سياسي.
وكان الرئيس العراقي جلال الطالباني تعرض لوعكة صحية نتيجة للعمل المضني اذ نصحه الأطباء بإجراء فحوص ورقد في المستشفى الاردني عدة ايام اثيرت خلالها تكهنات عدة حول حالته الصحية وحول من سيخلفه في قيادة حزبه الاتحاد والوطني الكردستاني او منصبه في رئاسة العراق.
كما خضع ومازال رئيس المجلس الاسلامي الاعلى عبد العزيز الحكيم لعدة فحوص طبية في اميركا وايران نتيجة اصابته بمرض السرطان. وراجت تكهنات حول خلافته. ويقول قادة في المجلس الاسلامي ان الحكيم شفي تماما من المرض الان.
التعليقات