القاهرة-الخرطوم: اعلن رئيس التجمع الوطني الديمقراطي السوداني المعارض محمد عثمان الميرغني اليوم أنه قرر العودة الى السودان بعد أكثر من ستة عشر عاما قضاها خارج السودان نافيا وجود أية مطالب له أو شروط قبل عودته الى بلاده.وقال في تصريحات صحافية عقب مباحثات أجراها هنا مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أنه قرر العودة الى السودان بداية العام الهجرى الجديد الذي يبدأ بعد أيام.
وشدد الميرغني على أهمية وجود شفافية ووضوح ومشاركة واسعة في الانتخابات العامة السودانية المقرر اجراؤها العام المقبل لتكون خطوة تعزز التحول الديمقراطى مؤكدا ضرورة وجود تمثيل للتجمع الديمقراطي في الجنوب كما في الشمال تنفيذا لاتفاق القاهرة.
وعبر عن أمله في أن يحل السلام في السودان خلال العام الجديد معتبرا أن الاتفاق بين الحكومة والحركة الشعبية هي بدايات توجه جديد وسليم نحو تحقيق الوفاق الوطني مشيرا الى ان quot;الخلافات والمشاكسات بين القوى السودانية لا تؤدي الى خير مطلقاquot;.وطالب بوجود وقفة ومراجعة مع النفس من قبل القوى المتنافرة لتحقيق الحد الأدنى من الوفاق السوداني.
وحول رؤيته لدور قوات الهجين ( الدولية والافريقية ) في احلال السلام فى اقليم دارفور أكد الميرغنى أهمية الدور العربي خاصة من قبل مصر وليبيا والجامعة العربية وبالتشاور مع الرئيس البشير حتى تكون هذه الدول موجودة في دارفور وقال quot;نحن نعول على أنفسنا وليس على قوات الهجين أو غيرهquot;.وشدد على أن السودانيين أمامهم فرصة للالتقاء لحل مشاكل الوطن واحتواء الخلافات التى أضرت السودان كثيرا لأن السودان لا يحتمل عدائيات أو مشاحنات.
وعبر عن استعداد التجمع الوطني لتجميع الفصائل المسلحة في اقليم دارفور المتقاتلة مع الحكومة لاسيما وأنه على اتصال بعدد من الفصائل المتمردة التى كانت جزءا من التجمع الوطني الديمقراطي للانضمام لمسيرة الوفاق في اقليم دارفور.
السودان يتقدم بشكوى الى مجلس الأمن ضد تشاد
من ناحيةتقدم السودان بشكوى عاجلة الى مجلس الأمن الدولي ضد الاعتداءات المتكررة لجمهورية تشاد على الحدود السودانية وكان آخر قيام الطيران الحربي التشادي بقصف مناطق في غرب دارفور.
وذكرت وكالة السودان للأنباء quot;سوناquot; ان السودان طالب في شكواه التي قدمها عبر مندوبها الدائم لدى الامم المتحدة السفير عبد الحليم عبدالمحمود مجلس الأمن بالاضطلاع بدوره فيما طالب تشاد بالكف عن عدوانها السافر ..مؤكدا احتفاظ السودان بحق الرد في اطار ما توفره المواثيق الدولية.
على الصعيد ذاته أكدت القوات المسلحة السودانية قدرتها وجاهزيتها للرد على العدوان التشادى غير المبرر على ولاية غرب دارفور فى الزمان والمكان الذى تقضيه المصلحة الوطنية.وقال العميد الركن عثمان الاغبش الناطق الرسمى باسم القوات السودانية المسلحة ان الدعم العسكرى الذى ظلت تقدمه الحكومة التشادية لحركات التمرد انعكس سلبا على الاوضاع فى ولايات دارفور ..مشيرا الى ان القوات السودانية المسلحة كانت طرفا فى كل الاتقاقيات التى أبرمت بين البلدين والتى استهدفت تهئية الاحوال الامنية ودعم الاستقرار فى المنطقة.