جمعية صحافية: بغداد غدت مدينة الموت للصحفيين
فرار 50 فلسطينيا من العراق و700 على الحدود

بغداد تدين 15 مسلحاً بينهم تونسي وأردني وسوداني وسوري
أسامة مهدي من لندن: قالت مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان 50 فلسطينيا قد هربوا من العراق قبل ايام مايرفع عدد العالقين منهم على الحدود العراقية مع سوريا والاردن الى 700 فلسطينيا .. بينما اكدت الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين ان بغداد تعتبر الأخطر حاليا على حياة الصحفيين معتبرة انها اصبحت مدينة الموت لهم .واضافت المفوضية في بيان لها تلقت quot;ايلافquot; نسخة منه اليوم إن 50 فلسطينيا فروا إلى الحدود العراقية السورية بعد إسبوع دام في العراق شهد عمليات انتقام من الفلسطينيين مما يرفع عدد اللاجئين منهم العالقين على الحدود إلى 700 شخصا يعيشون في ظروف غير انسانية بينهم 356 شخصا في منطقة أرض حرام بين العراق وسوريا منذ ايار (مايو) الماضي بينما تعيش مجموعة تضم 340 شخصا في الجانب العراقي من الحدود. ودعت المجتمع الدولي الى مساعدة اللاجئين الفلسطينيين في العراق لإيجاد حل إنساني لمحنتهم بعد ان فروا من الإضطهاد . واشارت المفوضية الى انه برغم جهودها لمساعدة اللاجئين فإن هؤلاء الفلسطينيين يعيشون في ظروف غير إنسانية وغير آمنة. وطالبت المجتمع الدولي بما في ذلك الدول المجاورة للعراق بالعمل على إيجاد حل إنساني للاجئين.

تقول المفوضية ان اراقة الدماء والاضطهاد في العاصمة بغداد أرغم عددا متناميا من الفلسطينيين المقيمين في العراق الى اللجوء الى سوريا رغم رفض دمشق ادخالهم الى الاراضي السورية. وتوضح المفوضية وجود 15 الف فلسطيني مازالوا يقيمون في العراق حاليا من أصل 34 الف فلسطيني كانوا موجودين في هذا البلد عام 2003 معظمهم من أبناء وأحفاد فلسطينيين ارغموا على الفرار من أراضيهم في حرب فلسطين لدى قيام دولة اسرائيل عام 1948.

جمعية صحفية : بغداد الاخطر على حياة الصحفيين
إلى ذلك اعتبرت الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين العاصمة بغداد المدينة الأخطر على حياة الصحفيين بل أنها مدينة الموت للصحفيين كما عبر عن ذلك احد الصحفيين العراقيين الذي نجا من عملية اغتيال بأعجوبة.

وقالت الجمعية في تقرير مفصل وزعته اليوم عن عمليات الاغتيال والمضايقات التي تعرض لها الصحفيين والكتاب في العراق والتي تم توثيقها من قبل مكاتب الرصد المنتشرة في المدن العراقية خلال الشهر الماضي وحده ان عمليات التصفية الجسدية للصحفيين والإعلاميين والكتاب خلال الشهر الماضي غالبا ما تكون مقصودة ومنظمة ويحاول مرتكبو الانتهاكات تنفيذ إعمالهم في الظل وتسجل باسم جهة مجهول . وعبرت عن الاسف لان هؤلاء الجناة ينجون من العقاب ولم تمارس السلطات الأمنية أجراءتها القانونية في متابعتهم مما أدى إلى منحهم فرصة للإفلات من العقاب والعودة مرة أخرى لممارسة القتل والخطف.

ونشرت الجمعية اسماء الصحفيين والاعلاميين الذين تم اغتيالهم الشهر الماضي ومناطق قتلهم
موضحة أن بغداد احتلت المرتبة الأولى في عمليات اغتيال الصحفيين والكتاب الذين بلغ عددهم خمسة ضحايا ثم محافظة نينوى الشمالية التي اغتيل فيها صحفيان ومحافظة الانبار الغربية التي قتل فيها صحفي واحد . واضافت ان هؤلاء الصحفيين هم : جاسم محمد حسين وخضير خلف يونس وفلاح خلف حماد وصالح مهدي ومحمد نوري وبهاء حسين خلف ووضياء المكوطر.

واشارت الى انه تم اعتقال مصور قناة العالم الايرانية بمكتبها في البصرة من قبل القوات البريطانية في السابع عشر من الشهر الماضي أثناء قيامه بتصوير حادث انفجار وبأسلوب غير قانوني لعدم وجود مذكرة قضائية تجيز باعتقاله. كما تلقى الصحفي علي الحجية الذي يعمل نائب مدير فرع الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين في محافظة ديالى ويعمل في مكتب جريدة الصباح الجديد تهديدا بالتصفية من جماعات مجهولة . واضافت ان الصحفيين في محافظة ديالى (شمال شرق بغداد) يعيشون في ظروف صعبة للغاية اذ تم منعهم من ممارسة العمل الصحفي من قبل جماعات مسلحة كثيرة نتيجة عدم قدرة الأجهزة الأمنية على توفير الاستقرار والأمان في المحافظة.

وقالت ان قوات الشرطة العراقية منعت الإعلاميين والصحفيين من تغطية نتائج انفجار الباب الشرقي في محافظة بغداد في الثالث والعشرين من الشهر الماضي وقامت بإطلاق الرصاص باتجاههم وطردهم من موقع الحدث موضحة ان هذا الحادث قد تكرر مرات وعدة في مخالفة لنص المادة (38 / ثانياً) من الدستور العراقي التي كفلت حرية الصحافة.

واشارت الى ان الصحفي كريم صبري الربيعي قد اختطف في العاشر من الشهر الماضي من قبل مجموعة مسلحة مجهولة واقتادته من داره في منطقة الوشاش غربي بغداد واقتادته إلى جهة مجهولة ولم يتم العثور عليه لحد الان.

وعلى صعيد حرية وامن الصحفيين دعت الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين جميع الصحفيين المهجريين داخل العراق وخارجة الى الاتصال بالجمعية لغرض تثوثيق معاناتهم ولاجل مفاتحة المنظمات الانسانية لتقديم يد المساعدة لهم .