لندن : اعلنت وزارة الدفاع البريطانية ان الوضع في مدينة موسى قلعة في جنوب افغانستان التي تتعرض لهجوم جديد تشنه حركة طالبان، quot;ليس واضحاquot;، رافضة القول ان السلطات الافغانية فقدت السيطرة على المدينة. واوضحت الوزارة في بيان quot;من الخطأ القول ان عناصر حركة طالبان قد quot;استعادوا المدينةquot;. الوضع غير واضح، ويترافق مع شهادات متناقضة والدعاية المألوفة لطالبان، ومن الضروري الا نتسرع في استخلاص النتائجquot;.

واضافت الوزارة quot;اذا ما دعت الحاجة الى رد عسكري، سيناقش المسؤولون العسكريون البريطانيون وفي الحلف الاطلسي الامر مع حاكم اقليم هلمند والحكومة الافغانيةquot;. وقد اعلنت السلطات الافغانية امس انها فقدت السيطرة على كامل مدينة موسى قلعة تقريبا بعد هجوم نفذه عناصر طالبان ليل الخميس الى الجمعة. وكان اقليم موسى قلعة يخضع لادارة مجلس زعماء القبائل منذ عقد quot;اتفاقquot; في ايلول/سبتمبر الماضي مع السلطات الافغانية والقوة الدولية للمساعدة في بسط الامن لانهاء المعارك العنيفة في المنطقة.

وبموجب هذا الاتفاق المثير للجدل، تعهد الزعماء القبليون بان يغادر طالبان الاقليم في حال فعل الجنود البريطانيون في القوة الدولية الشيء نفسه.
ولاحظت وزارة الدفاع البريطانية ان quot;التنكر لهذا الاتفاق امر مؤسف وخصوصا بالنسبة الى السكان المحليين الذين قالوا صراحة انهم يريدون السلام في هذه المنطقةquot;.
واضافت الوزارة quot;بخرقهم وقف اطلاق النار، كشف عناصر طالبان مرة اخرى عن احتقارهم الكامل لتمنيات الشعب الافغاني وعرضوا للخطر جهود الحكومة الافغانية لاحلال السلام والاستقرار في افغانستانquot;. واعلن وزير الدفاع ديس براون يوم الخميس ان بريطانيا ستزيد 800 عدد جنودها في جنوب افغانستان، ليبلغوا 5800 قبل نهاية الصيف. الا ان لندن خفضت حوالى 500 من عناصر سريتها في كابول.