الياس توما من براغ: أكد نائب رئيس الحكومة التشيكية للشؤون الأوربية ألكسندر فوندرا بأن ظاهرة المعارضة والعداء للولايات المتحدة قد ازدادت في السياسة الأوربية على المستوى الرسمي .وأضاف في حديث أدلى به لصحيفة ملادا فرونتا بان ذلك قد لمسه من بعض الأحاديث مع سياسيين أوربيين وان ذلك قد تحول إلى نوع من الموضة .وتابع : لدي شعور بان الكثير من الناس في أوروبا لا يعون بشكل جيد وضع عالمنا المعاصر ولا يرون الصعود الكبير الذي تقوم به الصين والهند وربما أيضا روسيا وافريقيا في المستقبل مشددا على أن أوروبا يمكن لها أن توجه ذلك بشكل أفضل من خلال التعاون مع الولايات المتحدة .
واعتبر أن من الخطأ على أوروبا أن تنافس الولايات المتحدة سياسيا مؤكدا بان السلام في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية لم يكن بالامكان إحلاله من دون الأميركيين . ورأى أن عملية التكامل الأوربية قد بدأت بخطة مارشال وان الأميركيين كانوا من الزعماء الروحين لها كما أن العلاقات الأوروبية الأطلسية ساعدت بعدم وجود دولة واحدة مهيمنة في أوروبا الأمر الذي يصب لصالح المصالح الحيوية التشيكية لان تشيكيا دولة صغيرة.
وأكد أن من مصلحة أوروبا التعاون مع الولايات المتحدة لان أميركا يمكن لها أن تدبر أمورها لوحدها على خلاف الوضع بالنسبة لأوروبا التي تحتاج إلى التعاون مع الولايات المتحدة .وأشار إلى أن سياسة الحكومة اليمنية الجديدة في تشيكيا تجاه الاتحاد الأوربي ستشهد تغييرا وستكون أكثر حزما داعيا إلى استبدال الدستور الأوربي الجديد بدستور يكون أكثر سهولة ووضوحا ويحدد بشكل واضح صلاحيات الاتحاد الأوربي وصلاحيات الدول المختلفة فيه .
ودعا إلى تجنب الوضع الذي يجري فيه تحت أي علم كان عملية توحيد أوروبا بالقوة لمصلحة جزء منها منبها إلى وجود التقاليد الأوربية في هذا المجال التي انتهت بصراع وحالة كبيرة من عدم الاستقرار حيث أراد طرف فرض شيء على حساب طرف أخر . وأكد أن حكومته تدعم طريقة التكامل التي تكون مقبولة من قبل الجميع وتحافظ في نفس الوقت على التوازن الداخلي للقارة الأوربية .
التعليقات