يوسف عزيزي من طهران: تطرق مرشد الثورة الايرانية اية الله علي الخامنئي اليوم الى ما وصفها بالتحاليل و القرائن التي تتحدث عن الجهود الاميركية لانشاء تحالف بينها و بين بريطانيا من جهة و بين بعض الدول العربية من جهة اخرى ضد الجمهورية الاسلامية معتبرًا quot;ان هذا التحالف يعني التعاون مع دولتين مشؤومتين نجستين ضد شعب هو فخر الاسلام حيث ضحى بالكثير في هذا الطريق. فلذا على الدول العربية ان تحترس الوقوع في هذا الفخquot;.

وتابع الخامنئي quot;حتى لو تم انشاء هذا الحلف فلا فائدة منه لانه و خلال الحرب المفروضة (العراقية ndash; الايرانية) قد تشكل تحالف اقوى و اوسع من هذا، ليحتل قسم من الاراضي الايرانية بواسطة العميل والسيء العاقبة صدام المفضوح حيث بذل كافة جهوده لمدة ثماني سنوات غيرانه لم يتمكن ان يفعل شيئا؛ ولن تصل مؤامراتهم الراهنة ضد النظام الاسلامي في ايران حاليا الى اية نتيجةquot;.

واشار خامنئي الى عيد الغدير وهو احد الاعياد الشيعية و الذي يصادف اليوم الاثين قائلا: لايجب ان تتحول مثل هذه الواقعة المهمة (واقعة غدير الخم) الى ذريعة للخلاف بين المسلمين ووهن الاسلام مضيفا: ينوي الاعداء ان يحولوا قضية quot;الغديرquot; الى خلفية للتقاتل بين الاشقاء و الحرب وسفك الدماء بين المسلمين ولم يرضوا باقل من هذا حيث على الشيعة ان لايساعدوا على مثل هذه المؤامرة باي تصريح او تحرك. كما وعلى اهل السنة ان يكونوا يقظين و مراقبين لسوء استخدام الاعداء من التعصبات والمشاعر المذهبية.

و استعرض اية الله الخامنئي ما وصفها بفشل السياسات الاميركية في العراق و افغانستان و لبنان و فلسطين و اذعان الساسة الاميركيين بذلك مضيفا: على اثر هذه الانتكاسات ولمواجهة المد المتعاظم للصحوة الاسلامية التي يعود منشاءها الى رفع علم الجمهورية الاسلامية في ايران، تحاول القوى الاستخبارية و على راسها الولايات المتحدة الاميركية لاثارة الخلاف بين الشيعة والسنة.

واشار مرشد الثورة الايرانية الى دعاية الاعداء منذ قيام الثورة الاسلامية في ايران لتخويف دول المنطقة من ايران قائلا: على رؤوساء و ساسة الدول الاسلامية و خاصة دول المنطقة ان يفهموا بان عزة الاسلام و قوة ايران هي عنصرا لحمايتهم و قوتهم.

وعزا اية الله علي الخامنئي العامل الرئيسي للبلطجة الاميركية ضد الدول الاسلامية الى وهن الدول الاسلامية مؤكدا: quot;تدفع الولايات المتحدة دوما الاتاوات للكيان الصهيوني الغاصب فيما تاخذها من الدول العربية. فعليه اذا اعتمدت هذه الدول على قوة ايران العظيمة لن تضطر لدفع الاتاواتquot;. ووصف اية الله الخامنئي التطور الايراني في المجالات العلمية و التقنية بانه ملك للعالم الاسلامي مضيفا: تفتخر ايران و العالم الاسلامي بالطاقة النووية كانجاز محلي حيث ترتكب بعض الدول العربية و الاسلامية خطا سياسيا اذا تصورت بانها و بتحالفها مع اميركا و بريطانيا وفرضها الحظر علينا تتمكن من كسب ود الكيان الصهيوني.

وفي اشارة الى حق ايران النووي اكد مرشد الثورة الايرانية: لاشك ان الشعب الايراني لن يتغاضى عن حقه ولايحق للمسؤولين ان يتغاضوا عن هذا الانجاز العظيم ايضا.