رضائي يتحدث عن هجوم أميركي وشيك
إيران ترفع شكوى ضد الولايات المتحدة
يوسف عزيزي من طهران: رفعت ايران اليوم شكوى الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بشأن ما وصفته بالهجوم غير الشرعي على القنصلية الايرانية في مدينة اربيل و اعتقال 5 من الايرانيين وطالبت الامم المتحدة بالرد الفوري على مرافعتها. و ندد نائب ممثل ايران في الامم المتحدة مهدي دانش يزدي في رسالته الى كي مون بالهجوم الاميركي، متهما الولايات المتحدة بانتهاك القوانين الدولية و الدبلوماسية.
وقال يزدي: ان هذا الاجراء غير القانوني للولايات المتحدة الاميركية نموذج صارخ لعدم اعتنائها للحقوق الدولية و المبادئ السائدة في العلاقات الدولية و خرق مبدأ عدم التعرض للاماكن والخبراء في قنصليات الدول.وحملت ايران في رسالتها، الادارة الاميركية مسؤولية هذا الاجراء غير القانوني مؤكدة: تحتفظ ايران الحق في متابعة هذا الموضوع في المجامع الدولية المعنية.
واضافت: ان هذه الحملات تثير القلق و تحتاج الى طريق حل فوري من قبل الامم المتحدة و خاصة مجلس الامن الدولي. وطالب نائب ممثل ايران في الامم المتحدة من بان كي مون أن ينشر الرسالة الايرانية كوثيقة رسمية في الجمعية العامة للامم المتحدة و مجلس الامن الدولي.
رضائي
الى ذلك صرح القائد السابق لقوات الحرس الثوري الجنرال محسن رضائي ان الولايات المتحدة دخلت و منذ 6 اشهر مرحلة المواجهة الجدية مع ايران حيث من المحتمل ان نشهد بعد شهرين الاثار الاولية لهذه المواجهة.
واكد رضائي ان استراتيجية بوش الجديدة في العراق و خلافا لمواقفه السابقة خلال الاعوام الخمس الماضية تحمل بعض الابهامات و من المحتمل انها ترتبط بمواجهة ايران حيث تسعى وبهذه المواجهة ان تحل مشكلتها في الشرق الاوسط.
ووصف القائد السابق لقوات الحرس الثوري ابعاد المواجهة الاميركية مع ايران بانها اقتصادية و سياسية و امنية بالدرجة الاولى مضيفا: يسعى الامريكيون و باستعمال سلاح العقوبات وتطويرها ان يخلقوا مشكلات جدية للاقتصاد الايراني وان يستخدموا ذلك لاثارة الاستياء المجتمعي و من ثم يدخلوا المرحلة السياسية ويستفيدوا من المنافقين (مجاهدي خلق) و المجموعات الارهابية لاثارة المشاكل الامنية في البلاد. ولااستبعد القيام باجراءات عسكرية محدودة كالهجوم الصاروخي ضد منشآتنا النووية كإجراءات هامشية.
وقال الجنرال رضائي الذي يتولى حاليا امانة مجلس تشخيص مصلحة النظام ان استراتيجية بوش الجديدة تقوم على مبدأ quot;إما الكل وإما لاشيءquot; مضيفا: وصل المحافظون الجدد الى نتيجة تفيد انه لايمكن حل قضية العراق دون التعامل مع ايران و ان الفشل في العراق يعني انهيارهم التام. فعليه قرروا ان يبدأوا المواجهة مع ايران حيث اذا فازوا سيكون فتحا عظيما لبوش و اذا فشلوا ستستمر مأساة هزيمتهم في الشرق الاوسط.
التعليقات