اعتدال سلامه من برلين: على الرغم من تباين الآراء الأوروبية حول إنشاء الولايات المتحدة مظلة صاروخية في شرق أوروبا، إلا أن سياسيين من الاتحاد الوطني الألماني المشارك في الحكم والمشكل من الحزبين المسيحي الديمقراطي والمسيحي البافاري يطالبون ألمانيا بالانضمام الى هذه المظلة، لأنها باتت معرضة لخطر الارهاب اكثر من السابق وتوجد مؤشرات إلى ذلك.

في هذا السياق، يقول وكيل الدولة في وزارة الدفاع كريسيتيان شمديت (من الحزب المسيحي البافاري) إن ألمانيا لم تعد بعيدة عن خطر المجموعات الإرهابية فيما يؤكد مسؤول السياسة الخارجية ونائب رئيس هذا الحزب اندرياس شوكنهورف ضرورة استعداد بلاده لحماية أراضيها مواجهة خطر الإرهابيين الذين بامكانهم امتلاك صواريخ محمولة وسهلة النقل والاستعمال. ويضيف شوكنهورف أنه بإمكان ألمانيا الشريك في الحلف الأطلسي الاستفادة من جزء من هذه المظلة التي سيتم تشييدها بين بولندا وتشيكيا.

والمعلوم ان واشنطن تخطط منذ توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) ليضم شرق أوروبا، لبناء نظام دفاعي قوي أطلقت عليه تسمية المظلة الصاروخية، يوفر الحماية انطلاقا من أراضي دول أوروبا الشرقية ضد صواريخ يطلقها الإرهابيون، وللتصدي لأي مخطط نووي إيراني.
ومن المتوقع ان يتم تشييد نظام الحماية في تشيكيا ونظام اقتناص الصواريخ المساند للنظام الرئيس في بولندا.

في المقابل، رفض السياسي المسيحي البافاري شوكينهوف انتقاد روسيا للمظلة الصاروخية، واعتبر ان على موسكو معرفة مدى أهمية هذه المظلة الصاروخية، والتفكير جديا بالتعاون مع الولايات المتحدة لتشييدها. وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانون حذر واشنطن من بناء مثل هذا النظام فوق أراضي أوروبا الشرقية لأنه إشارة لا تدل على الصداقة ومحتمل ان تؤثر سلبا على العلاقات بين موسكو وواشنطن. واكد ان إجراء كهذا يدفع بلاده إلى اتخاذ اجراء مقابل له واعادة النظر بالعلاقات مع حلف شمال الاطلسي.