اعتدال سلامه من برلين: اثارت تصريحات هورست تلتشيك المنظم لمؤتمر الامن والدولي السنوية الذي يفتتح في ميونيخ مساء اليوم زوبعة من المناقشات ، اذ اعتبر التعبير عن الرأي في المانيا بشكل صريح من الامور الخطيرة التي تهدد الديمقراطية، وهذا القول دفع بعض السياسيين طرح امر اعفائه من مهمته واتهامه بانه يروج للافكار الحربية.

ولقد حاول تلتشيك صباح اليوم عبر تصريحاته الصحفية التخفيف من تاثير اقواله خصوصا بعد اعترافه بانه اساء التعبير عن رأيه واستعمل عبارات غير مناسبة، وكان يقصد فقط المتظاهرين الذين يعترضون كل عام على هذا المؤتمر ويعكرون صفوه وانه قال ان الخطر الذي يهدد الديمقراطية في المانيا يكمن في امكانية كل شخص الاعلان عن رأيه امام العلن وهذا لا يحدث في البلدان ذات النظام الديكتاتوري.

في الوقت نفسه اكد بانه ليس ضد حرية الرأي لكنه كما قال من الغريب ان يخصص الالاف من رجال الشرطة من اجل حماية سياسيين انتخبوا ديمقراطيا ومؤتمر يبحث عن الامن في العالم.وفي ظل اجراءات امنية وانتشار اكثر من 3500 رجل امن وشرطة سيتظاهر يوم غد السبت اكثرمن 5000 اتوا من كل انحاء العالم للتعبير عن استنكارهم للحروب التي يقوم بها الغرب من اجل دعم قطاعه الصناعي وليس كما يدعي لنشر الديقمراطية حسب قولاحد منظمي المظاهرة، فالدول الصناعية تنهبثروات الدول النامية بحجة حمايتها من الانظمة الديكتاتورية التي تتعاملمعها هي نفسها.

ومن اهم المواضيع التي سوف تناقش خلال المؤتمر الذي يحمل شعار quot; ازمة شاملة - مسؤولية شاملةquot; وسيدوم حتى يوم الاحد ، الوضع في الشرق الاوسط والملف النووي الايراني وحلف شمال الاطلسي بناءا على توسعه باتجاه اوربا الشرقية بحضور كبار السياسيين وخبراء عسكريين وامنيين من 40 دولة. ولاول مرة يشارك بالمؤتمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي سيسافر بعدها الى المملكة العربية السعودية، اضافة الى وزير الدفاع الاميركي روبرت غيت والامين العام لحلف شمال الاطلسي يوب دي هوب شيفر ووزير.

وعلى هامش المؤتمر سوف يلتقى رئيس المفاوضين حول الملف النووي الايراني علي لاريجاني بالمستشارة الالمانية انجيلا ماركل. وفي هذا الصدد قالت مصادر دبلوماسية المانية سوف تقوم البلدان الاوروبية باتصالات غير رسمية مع لاريجاني لحمل ايران على تقديم اقتراحات اكثر واقعية يمكن تطبيقها تتماشي مع مطلب الامم المتحدة ايقاف تخصيب اليورانيوم. وبعكس فرنسا وبريطانيا اكدت ماركل ان باب التفاوض مع طهران مازال مفتوحا امامها والحل العسكري امر غير وارد، لكن على القيادة الايرانية ان تتمثل بالتعقل.