الامم المتحدة: اعربت الامم المتحدة اليوم عن توقعها لتطورات ايجابية اثر المبادرتين الدبلوماسيتين في الشرق الاوسط وهما (اتفاق مكة) حول تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية والمحادثات التي تقودها الولايات المتحدة مع اسرائيل والسلطة الفلسطينية. وقال مبعوث الامم المتحدة للشرق الاوسط الفارو دي سوتو في تقرير قدمه في اجتماع عام لمجلس الامن ان المبادرتين ستوفران قوة دفع لتطورات ايجابية ويعززان بعضهما البعض للمساعدة على تسوية الصراعات هناك.

وقال دي سوتو في التقرير quot;نحن نراقب بالتالي التطورات بحرص لرؤية كيفية تنفيذ اتفاق مكة في الفترة المقبلة وما هي الافعال التي قامت بها الاطراف للابقاء على قوة الدفع الجديدةquot;. وأوضح ان الاتفاق افضى الى تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية وبداية حوار بين الاطراف والذي quot;يحمل امكانية استعادة الهدوء واعادة تفعيل الجهود الرامية الى تحقيق حل على أساس دولتينquot;.

وذكر ان الحل على أساس دولتين فلسطينية واسرائيلية هو جزء من خطة (خريطة الطريق) التي وضعتها اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط. ومن المقرر ان تلتقي اللجنة الرباعية في برلين في ال21 من فبراير الجاري بعد اجتماع وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس مباشرة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس وذلك في مسعة لتحقيق اهداف انهاء الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي.

بيد ان اعضاء اللجنة الرباعية اوضحوا ان (اتفاق مكة) لم يشر الى quot;اعتراف الفلسطينيين باسرائيل كدولةquot;. وتضم اللجنة في عضويتها الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا. وكانت المتحدثة باسم الامم المتحدة ميشيل مونتاس قد اوضحت امس الاثنين ان السكرتير العام للمنظمة الدولية بان جي مون اجرى اتصالات هاتفية مع زعماء اسرائيليين وفلسطينيين وسعوديين يحثهم فيها على دعم اتفاق الائتلاف الذي وقعته حركتا حماس وفتح الفلسطينيتان وتوجيه نداء للاعتراف باسرائيل.

وترفض حماس التي تقود الحكومة الفلسطينية الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف والقبول بالاتفاقات المؤقتة الحالية وهي شروط اللجنة الرباعية التي تشرف على مسعى السلام في الشرق الاوسط لاستئناف المعونات الغربية.