الخرطوم: التقت الممثلة الخاصة للامم المتحدة حول موضوع الاطفال في النزاعات المسلحة راديكا كوماراسوامي اليوم السبت مسؤولا في الحكومة السودانية في مستهل زيارة تقوم بها الى السودان لتقويم وضع الاطفال في هذا البلد. وقالت الممثلة في تصريح نقلته وكالة الانباء الرسمية السودانية quot;ازور السودان للنظر في وضع الاطفال الجنود وسبل تسريحهم واعادة تاهيلهم وللتدقيق في الانتهاكات لحقوق الاطفال ودور الحكومة في هذه المسائلquot;.

وادلت كوماراسوامي بتصريحها خلال لقاء مع وزير الدولة للرعاية الاجتماعية ورعاية المرأة والطفل سامي عبد الدايم ياسين. واشارت الامم المتحدة في تقرير نشر في اب/اغسطس 2006 الى المخاطر التي تهدد الاطفال في السودان ومنها quot;القتل والتشويه والتجنيد والعنف الجنسي الخطير والخطف والحرمان من الحصول على الخدمات الانسانيةquot;. واتهم التقرير ميليشيات متحالفة مع الحكومة ومجموعات متمردة بتجنيد اطفال.

لكن ياسين اعتبر انه تم بحث مسألة الاطفال الجنود في اطار اتفاقات السلام في السودان. وقال quot;لقد تم تسريح عدد كبير من هؤلاء الاطفال على ان يسرح الباقون بعد ابرام اتفاقات السلام مع الحركات الاخرى في دارفورquot;. ووقعت الحكومة السودانية في ايار/مايو 2006 في ابوجا اتفاق سلام مع قسم من الفصائل المتمردة في دارفور غير ان الفصائل الاخرى لم توقع الوثيقة التي ظلت حبرا على ورق وتجدد العنف فيما بعد في هذا الاقليم.


واسفرت الحرب الاهلية المستمرة في دارفور منذ شباط/فبراير 2003 والازمة الانسانية التي تسببت بها عن سقوط نحو مئتي الف قتيل ونزوح 5،2 مليون شخص بحسب الامم المتحدة، فيما تنقض السلطات السودانية هذه الارقام.

واكد ياسين عدم وجود اي اطفال جنود في صفوف الجيش النظامي السوداني الذي quot;يحظر تجنيد اطفال ما دون الثامنة عشرة من العمرquot; على حد قوله.واتهم الحركات المسلحة الاخرى بتجنيد اطفال quot;لسد النقص في المقاتلينquot; في صفوفها. ومن المقرر ان تتفقد المسؤولة الدولية خلال زيارتها جنوب السودان ودارفور.