لندن: رحبت الصحف البريطانية اليوم الخميس باعلان رئيس الوزراء البريطاني عن انسحاب 1600 جندي من العراق quot;في الاشهر المقبلةquot; لكنها عبرت عن تشاؤمها في مستقبل العراق وانتقدت توني بلير بشدة.دبابة بريطانية في جنوب البصرة امس
وكتبت صحيفة quot;ديلي تلغرافquot; (يمين الوسط) في افتتاحيتها ان quot;الارتياح هو رد الفعل الاول على اعلان امس (...) لكن هذا الارتياح بعودة الجنود يحد منه (...) المخاوف والمستقبل غير الواضح للجنوبquot; العراقي.واضافت الصحيفة ان quot;وسط البصرة (حيث ينتشر معظم العسكريين البريطانيين) خطير الى درجة كبيرةquot;.
اما صحيفة quot;الاندبندنتquot; اليسارية، فقد تحدثت عن quot;المغامرة البائسة (لبلير) في العراقquot; ووصفتها بانها quot;قاتلةquot;.واضافت quot;حتى اذا ادى الخفض الجزئي للوجود العسكري البريطاني الى (...) ورطة او حمام دم او الاثنين معا، فسيضاف الى عار غزو لم يتم التفكير فيه بشكل جيد، اللا مسؤولية في انسحاب اعلن عنه لاسباب نابعة خصوصا عن انانية وقصر نظرquot;.
من جانبها، رأت quot;فايننشال تايمزquot; انه كان الاجدر ببلير quot;الابتعاد عن السياسة المدمرة التي يتبعها في الشرق الاوسط صديقه جورج بوشquot;.واضافت الصحيفة الاقتصادية انه quot;كان على بلير ان يحاول تحريك المفاوضات للتوصل الى اتفاق بين الاسرائيليين والفلسطينيين وتحسين العلاقات بين ايران والغربquot;.
وكتبت صحيفة quot;الغارديانquot; التي تدعم حزب العمال تقليديا، في افتتاحيتها ان بلير quot;وصل الى مجلس العموم امس ليعترف بهزيمتهquot;.واضافت ان بريطانيا تملك quot;حق الانسحابquot; من العراق، لكن بلير quot;لم يكن بامكانه اكثر من الاعلان ان المهمة انجزت عبر اعادة تعريفها والتقليل من اهميتهاquot;.
واخيرا كتبت صحيفة quot;التايمزquot; ان quot;بريطانيا يجب الا تتسرع في مغادرة جنوب العراق على اساس برنامج زمني مصطنعquot;، مشيرة الى ان اعلان رئيس الوزراء quot;قد يكون بداية نهاية الدور البريطاني في العراقquot;.
التعليقات