القدس : تحولت هفوة محرجة لوزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس الى مادة دسمة للسخرية منه في الصحافة الاسرائيلية والعربية واللبنانية بشكل خاص.وتظهر الصورة بيرتس يتابع إلى جانب رئيس الأركان الجنرال غابي اشكنازي المناورات التي أجريت في الجولان أمس الأول عبر منظار عسكري نسي ان يرفع الغطاء الموضوع على عدستيه.

وقال المصور الذي التقط الصورة ان بيرتس وضع المنظار على عينيه ثلاث مرات، وكان يومئ برأسه فيما كان اشكنازي يوضح ما كان يراه.
وكتبت صحيفة يديعوت أحرونوت التي نشرت الصورة على صدر صفحتها الأولى، إنّ بيرتس quot;يرى في الظلامquot; فيما رأت صحيفة quot;معاريفquot; ان وزير الدفاع quot;يرى الظلام الأسودquot;.

من جهتها كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، في ملحقها الأسبوعي الذي يصدر اليوم أنَّ مئات الجنود الإسرائيليين، ممن ينتمون إلى الوحدات القتالية، عانوا خلال خدمتهم العسكرية من مرض quot;الصرعquot;.وجمعت الصحيفة شهادات من تسعة جنود على الأقل، أكدوا أنهم بدأوا خدمتهم العسكرية وهم يتمتعون بصحة ممتازة، إلا أنهم أصيبوا بـquot;الصرعquot; خلال الخدمة، مبينين أنهم عانوا من قلة النوم ومن شروط خدمة صعبة للغاية.

ونقلت الصحيفة عن أطباء اختصاصيين قولهم: إنّ قلة ساعات النوم تؤدي إلى تفشي هذا المرض، بينما لا تزال وزارة الدفاع الإسرائيلية تتنصل من مسؤوليتها وترفض الاعتراف بهم على أنهم معاقو الجيش، مشيرة إلى أنه لا يوجد إثبات بأنّ ظروف الخدمة أدّت إلى تفشي المرض.

و جمعت شهادات من جنود استعرضوا ظروف الحياة الصعبة التي يعيشونها: شروط سيئة، وساعات عمل طويلة. وركّز التحقيق على قصة الجندي الإسرائيلي، شاؤولي أمون. ويروي صديق له، كيف كان أمون يحرس سجن الأسرى السياسيين في مجيدو ليلاً نهاراً، حتى صار يعاني من الصرع إلى أنْ فارق الحياة. ويقول صديقه، ويدعي إيلي أميتاي، ممن حرسوا إلى جانبه: كنا دائماً نتساءل متهكّمين، من هو الأسير فعلاً؟ هل نحن؟ أم السجناء السياسيون؟
وأشار أميتاي إلى أنّ صديقه أمون quot;كان يعلم بأنه سيموت قريباًquot;. وأضاف: إنّه كان دائماً يقول لعائلته quot;لم أنم في الجيش، الضباط لم يسمحوا لي. الجيش مسؤول عن إصابتي بالصرعquot;.وقال أميتاي إن أمون طلب منه قبل أسبوعين من موته رواية قصته، وكيف أنه تجنّد للجيش سليماً وأصيب بالصرع نتيجة نقص في ساعات النوم.