رئيس الوزراء لن يجبر وزير الدفاع على الاستقالة
أولمرت يسخر من بيرتس حول قرارات quot;ليس لها مفعولquot;
خلف خلف وبشار دراغمة من رام الله: سخر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت من القرارات التي يتخذها وزير الدفاع عمير بيرتس، معلقا على إحداها التي تقتضي اختيار منظومة عسكرية جديدة لاعتراض الصواريخ الفلسطينية بالقول: quot;بيرتس يتخذ قرارات ليس لها مفعولquot;، فيما أعلنت مصادر إسرائيلية اليوم أن حملة التعديلات التي سيجريها أولمرت في حكومته لن تشمل بيرتس.
أولمرت يسخر من بيرتس
وقد قرر بيرتس اختيار المنظومة الدفاعية التي تعرضها شركة رفائيل للصناعات العسكرية لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى من بين أربع منظومات تشارك في المنافسة. وقال مكتب أولمرت إن قرار بيرتس لن يكون فاعلا ولن يتم اعتماده من قبل رئيس الوزراء وإنمثل هذه الخطوات بحاجة إلى مصادقة من المجلس الوزاري باكمله كما أنها بحاجة إلى بحث داخل المجلس الأمني المصغر. ويتعرض بيرتس لانتقادات حادة في منصبه الراهن.
وأعلن بيرتس أمس أنه قرر اختيار منظومة دفاعية من إنتاج quot;رفائيلquot; أطلق عليها اسم quot;القبة الحديديةquot; لتكون المنظومة المستقبلية التي يفترض بها أن توفر الحماية من الصواريخ قصيرة المدى، كالكاتيوشا والقسام.
تعديلات وزارية
وبحسب صحيفة quot;يديعوت أحرونوتquot; عقد أولمرت بعد بضع ساعات من مثوله أمام لجنة فينوغراد مشاورات مطولة مع مستشاريه المقربين، تمهيدا للتعديلات الوزارية المرتقبة بين الشركاء الائتلافيين. وعقدت المداولات في المنزل الرسمي لاولمرت في القدس. ودرس الحضور سيناريوهات مختلفة وتوصل إلى الاستنتاج بأنه في غضون أسبوع حتى أسبوعين سيعين وزراء جدد في وزارات العدل، الداخلية، الرفاه والعلوم والثقافة والرياضة. كما سيعين رئيس للجنة المالية ولجنة الداخلية في الكنيست. وبتعبير آخر فان الحديث يدور عن جولة تعديلات صغيرة، وليست كبيرة تضم وزارات أخرى بيد العمل.
وتوصل أولمرت ومستشاروه إلى قرارهم بعد أن رفضوا فكرة إجبار عمير بيرتس على مغادرة وزارة الدفاع، الخطوة التي من شأنها أن تجر كل وزراء العمل إلى خارج الائتلاف.
وفي نهاية الأسبوع يعقد أولمرت مشاورات أخرى مع فريق مستشاريه ويوم الأحد سيدعى إليها رؤساء الكتل الائتلافية، افيغدور ليبرمان، ايلي يشاي وكبار الوزراء من كديما. المرشح الرائد لمنصب وزير العدل هو روني بار-أون. وهو سيخلي وزارة الداخلية، التي ستنتقل الى شاس او اسرائيل بيتنا.
حالوتس مارس دكتاتوريته في اليوم الثالث للحرب على لبنان
قالت مصادر إسرائيلية أن الرئيس السابق لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي دان حالتوس تصرف بشكل دكتاتوري في اليوم الثالث للحرب على لبنان ومنع الضباط الكبار من إبداء رأيهم حول سير الحرب. وإنما إتخذ قرارات فردية ورفض حتى الاستماع إلى ملاحظات كبار الضباط. ويأتي كشف هذه المعلومات بعد أيام على استقالته من منصبه في رئاسة هيئة الأركان ولم تتحدث مصادر إسرائيلية ووسائل الإعلام من قبل عن هذه المعلومات وكانت الصورة الظاهرة للعيان أن الجيش يدرس خطواته جيدا قبل أي هجوم جديد على لبنان.
وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن حالوتس منع في اليوم الثالث من العدوان على لبنان، كبار ضباط الجيش من عرض وجهات نظر مخالفة لرأيه. وأضافت الصحيفة :quot; في جلسة تقييم أوضاع عقدت في 14 تموز/ يوليو، اليوم الثالث للحرب، قال حالوتس للجنرالات: quot; برأيي نحن نربك صناع القرار. لست مستعدا بعد الآن إلى الاستماع لرأي غير الذي اتفق عليه هنا(في هيئة الأركان العامة). تريدون إجراء نقاش فكري؟ يمكن إجراء نقاش فكري مع رئيس الوزراء أينما تريدون. ولكن في الجلسات الرسمية يتم عرض موقف الجيش، تماما كما يوجد موقف لجهاز الأمن العام وللموساد(جهاز الاستخبارات الخارجية).
أما رئيس جهاز quot; أمانquot; فقد اعترض وقال لحالوتس أنه بموجب وظيفته quot;وعلى ضوء استنتاجات لجنة quot;اغراناتquot; وعِبر حرب الغفران، هو ملزم بعرض موقف مستقل أمام القادة إذا كان لديه رأي مغايرquot;. فوافق حالوتس مشيرا إلى أنه لا يمكنه عرض توصيات عمليانية مختلفة عن موقف الجيش وعن العمليات التي اتفق عليها في هيئة الأركان العامة، أمام الوزراء. وأضاف حالوتس quot;... ولا نائب رئيس الأركان ولا رئيس قسم العمليات... أنتم تعرضون موقف الجيش..نقطة، وإذا كان الأمر صعبا عليكم سأذهب لوحدي...quot;.
التعليقات