سكينة اصنيب من نواكشوط: وجدت أسر سجناء التيار السلفي في موريتانيا فرصة سانحة في الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية التي تجري حاليا في موريتانيا، فنظمت رابطة أسر المعتقلين وقفة احتجاجية أمام السجن المدني بنواكشوط حيث يقبع نحو 20 اسلاميا منذ سنتين دون محاكمة، اعتقلوا عقب زيارة وزير الخارجية الاسرائيلي الأسبق سيلفان شالوم لموريتانيا في أبريل (نيسان) 2005، بينما تؤكد السلطات أنهم كانوا يعدون لمخططات تخريبية وأنهم متورطون في الهجوم الذي تعرضت له وحدة من الجيش الموريتاني بأقصى الشمال الشرقي من موريتانيا وأودى بحياة 19 جنديا.
وقالت رابطة أسر المعتقلين أن وقفتها الاحتجاجية جاءت لنصرة السجناء ودعمهم بعد اقتحمت عناصر من الشرطة ليلة الاثنين الماضية عنابر المعتقلين واقتياد خمسة منهم إلى جهة مجهولة بينما أصيب آخرون إصابات بالغة. وطالبت الرابطة السلطات بالتحقيق في الحادث ومعاقبة المسؤولين عن انتهاكات حقوقية ضد المعتقلين. وناشدت المجلس العسكري الترخيص للأسر بزيارة عاجلة للسجناء للاطمئنان على وضعيتهم.
وكان عشرة معتقلين سلفيين قد نفذوا قبل أيام إضرابهم عن الطعام بدعوى أنهم يتعرضون لمضايقة مستمرة من السلطات المشرفة على السجن. وحسب ناشطين حقوقيين فان السلطات الموريتانية تبالغ في تشديد مراقبتها على معتقلي التيار الاسلامي بينما لا تهتم بمراقبة سجناء الحق العام مما أدى الى فرار 39 سجينا قبل أيام من سجن العاصمة نواكشوط.
التعليقات