طوكيو: قامت اليابان وروسيا اليوم الاربعاء بخطوة هي الاولى من نوعها على طريق التوصل الى اتفاق تعاون نووي في اطار تعزيز العلاقات بين البلدين في مجال الطاقة، وذلك في ختام زيارة قام بها رئيس الوزراء الروسي ميخائيل فرادكوف الى طوكيو.

واعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو ابيه بعد لقائه فرادكوف ان البلدين اتفقا على بدء مفاوضات من اجل التوصل الى اتفاقية تعاون في المجال النووي تقوم روسيا بموجبها بتخصيب اليورانيوم الياباني.وتلجأ اليابان التي تملك محطات نووية تؤمن 30% من حاجاتها الى الطاقة، بصورة عامة الى شركات اجنبية فرنسية او بريطانية لتخصيب اليورانيوم غير ان كلفة هذه العمليات دفعت الشركات اليابانية للتوجه الى روسيا.وتعهد رئيس الوزراء الروسي بان تكون بلاده مصدر طاقة quot;ثابتاquot; لليابان التي تفتقر الى الموارد الطبيعية.

وقال فرادكوف متحدثا امام عدد من رجال الاعمال اليابانيين والروس quot;ان روسيا بصفتها رائدة عالمية في مجال امن الطاقة تطمح لان تكون مصدرا موثوقا وثابتا للطاقةquot;.وتبدي اليابان التي تعتمد على الخارج لتزويدها بالطاقة، حرصا على تلقي الغاز الطبيعي القادم من مشروع ساخالين 2 في الموعد المحدد بعد ان سيطرت مجموعة quot;غازبرومquot; العملاقة الروسية على هذا المشروع في نهاية العام الماضي.

وسبق ان ابلغت اليابان موسكو انه في حال انقطاع التموين بالغاز القادم من ساخالين 2 فسوف تترتب عن ذلك عواقب quot;وخيمةquot; على العلاقات الثنائية بمجملها.وعلى الصعيد السياسي، اتفق الطرفان كما في كل اجتماعاتهما على quot;تحريك الحوار من اجل التوصل الى اتفاق يمكن للطرفين قبولهquot; بشأن الخلاف حور جزر الكوريل.ووعد ابيه وفرادكوف في هذا الاطار وفي مبادرة رمزية بتشجيع التعاون في مجال تدارك الكوارث الطبيعية في المنطقة المتنازع عليها والتي غالبا ما تشهد زلازل ومدا بحريا، وفق ما جاء في بيان مشترك.

وتطالب اليابان باستعادة quot;اراضي الشمالquot; اي اربع جزر من ارخبيل الكوريل تسيطر عليها روسيا منذ 1945.ولا يزال هذا الخلاف يعيق توقيع معاهدة سلام بين طوكيو وموسكو بعد اكثر من ستين سنة على نهاية الحرب العالمية الثانية.ووقع البلدان اخيرا في طوكيو اتفاقات تعاون في مجالي المواصلات والاتصالات.وحث رئيس الوزراء الروسي خلال زيارته المستثمرين اليابانيين على زيادة نشاطاتهم في روسيا.واعلنت طوكيو عن زيارة يقوم بها وزير خارجيتها تارو آسو هذه السنة لموسكو.